” رماني الصدق /بقلم الشَّاعر الأديب / محمد عبد القادر زعرورة

………………… رَمَانِي الصِّدْقُ ……………………
… الشَّاعر الأديب …
…… محمد عبد القادر زعرورة …

رَمَانِي الصِّدْقُ في صَحْرَاءٍ
خَالِيَةٍ مِنَ الأَحْبَابِ وَالمَاءِ

وَسَهَرُ الَّليْلِ يَرْمِينِي بِبَحْرٍ
مِنْ رِمَالٍ حَارِقَةٍ وَرَمْضَاءِ

أَبْكِي عَلَىَ حَالِي مِنْ شِدَّةِ
الوَجْدِ يَرْمِينِي مِنْ دَاءٍ لِدَاءِ

وَتَبْكِ عَلَيَّ مِنْ حُزْنِي عَلَى
حَالِي جَمِيعُ مَفَاصِلِي وَأَعْضَائِي

وَيَبْكِ عَلَيَّ جَيرَانِي وَأَحْبَابِي
وَلَا يَبْكِ عَلَيَّ حُسَّادِي وَأَعْدَائِي

تَبْكِ عَلَيَّ الرِّيحُ إِنْ مَرَّتْ
مُسَلِّمَةً وَتَسْأَلُنِي عَنِ الدَّاءِ

وَتَسْأَلُنِي عَنِ الأَحْوَالِ في عُمْرِي
وَكَيفَ كَانَ شَبَابَي يَا أَحِبَّائِي

تُذَكِّرُنِي بِأَيَّامٍ مَضَتْ ذَهَبَتْ
وَصَارَتْ ذِكْرَاهَا بِعَقْلِي مِنْ أَلِدَّائِي

أَحِنُّ إِلَيْها لَكِنْ دُونَ جَدْوَىَ
تُصَوِّرُنِي بِذِكْرَاهَا مِنْ أَلِفَي إِلَىَ يَائِي

تُذَكِّرُنِي بِفَرَاشَاتِ الرَّبِيعِ مِنْ حَوْلِي
وَزَهْرَاتٍ جَمِيلاتٍ يَزْدَانُ بِهَا رِدَائِي

فَرَاشَاتٌ تَشْتَاقُنِي إِنْ نَظَرْتُ لَهَا
وَتَرْجُوا مِنِّي أَنْ تَجْلِسَ حِذَائِي

أُقَرِّبُهَا مِنِّي أًعَامِلُهَا بِإِحْسَانٍ وَإِنْ
نَظَرْتُ بِعَيْنَيْهَا تُحَلِّقُ في سَمَائِي

فَرَاشَاتٌ تَشْتَاقُ إِنْ أُحَدِّثُهَا قُبَلِي
وَإِنْ غِبْتُ عَنْهَا تَشْتَاقُ لِقَائِي

وَتَرْجُوا اللهَ أَنْ أَكُونَ بِخَيْرٍ
وَإِنْ مَرِضْتُ تَرْجُوا لِي شِفَائِي

سَقَا اللهُ أَيَّامَ كَانَ نَبْعِي عَطِرٌ
وَكُلُّ الفَرَاشَاتِ تَشْتَاقُ إِنَائِي

وَتَرْجُوا مِنِّي إِنْ عَطِشَتْ بِيَوْمٍ
تَزُورُ نَبْعِي لِيَرْوِي ظَمَاهَا مَائِي

…………………………….
كُتِبَتْ في / ١٤ / ٧ / ٢٠١٨ /
… الشاعر الأديب …
…… محمد عبد القادر زعرورة …

المحرر الصحفي: عوض خلف عوض

المحرر الصحفي: عوض خلف عوض

مراسل صحفي في صحيفة نحو الشروق مدير في شركة سياحية

Related Posts

سيماء رمي العقال والشماغ في الثقافة العربية القبلية بقلم فرج الحسين

سيماء رمي العِقال والشماغ في الثقافة العربية القَبَلية:للعقال وغطاء الرأس سواء كان شماغاً (يشمراً) أحمراً أو غترة بيضاء أهمية كبيرة في الثقافة العربية والموروث الشعبي العربي لأن اليشمر والعقال يحتلان…

سورية لا تخافي سلمان له وقفه

يا سعودي يا فخرنا، يا عِزنا ويا مجدنايا وهج صبحٍ سرى، ما غيرك بعيني سنا من سلالةْ من جدوده ما تخلّى عن وفافزعةٍ لا هبّت الدنيا، وقف ما قد جفا…

اترك تعليقاً