رقصتنا الأخيرة للشاعرة //خديجة بلغنامي

رقصتنا الأخيرة

غزلتُ لك الحروف
شعراً
أوقدْتُ لك المكانَ
شموعاً
عزفتُ لك سمفونيةَ
الوفاءِ
نَشَزَتْ أوتاري
بِصَمْتِكَ والجفاءْ
أخرستَ حروفي
وموائدَ اللقاءْ…
فأوقفْتُ عَزْفي
وأعْلنْتُ عُزوفي
كي لا أتورطَ في
حُبك أكثرْ
وكيْ لا أغْرقَ في
صَقيعِكَ أكثرْ
عزمتُ الرحيلَ
كيْ لا أتوجعَ
أكثر

فلاتلمني
و تتهمُني بنقضِ
العهد والغدر
إني فقط
أشْفقْتُ على نفْسِي
كي لا أتدمرْ
أدري أني
سأشتاقك وأتوجعْ
لكن قربُكَ موجعُُ أكثرْ

لا تَلُمْني فتواجُدي
بأسفارك لم يُنْصِفْني
فأنت في الحب ِّ
نَمَطِيُّ ُ جداً
وتقليديُّ ُ جدآ

فلاتُحاول اسْتمالتي
أثْناء رقصَتِنا
الآخيرة
إني مُصِرّة أكثر
فعُدْ إلى صَمْتِك
ولا تتورطْ في وعود ٍ
هي منكَ أكبر

سأهزمُ عِطرَكَ
وأرتاحُ على مِخدّة
الوداع

أختلي بِفِنجانِ
قهوتي
وكل مساءٍ
أجالسُ مقْعدَك
وإحدى جرائدكَ
القديمة
أجترُّ بعض
الذكريات
لأغترب فيها
أكثر

بقلمي
بلغنامي خديجة

Related Posts

قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

إلى رسول الله

بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

اترك تعليقاً