” رعشة الجرح /بقلم الشاعرة /زهرة بن عزوز

رعشة الجرح
منك ابتدأ جرحي
أرتدي الّليل نشيدا
يتّسع فيه صدى صوتي
شارع فارغ
أسأل الأرصفة فيه
عنّي
فلم أجدني
قد جفّ ندى زهري
أجلس وحيدة داخل
صمتي
ضائعة بين مسالك التّيه
بين دخان وفراغ
الفراشات تسخر وتهدر
في وجهي
بين بسمة طفل
وعشبة، وورد
بين بحر متّسع وبين
شراع رنّحته العاصفات
من جذور العمق
آه منّي
جلدي تنبت فيه الجراحات
تدميني دون إذني
آه منّي
قلبي في حوزته رعشة
تبكي
مكلوما أسرته خواطر
هائمة
تحمل سفن الثّلج
آه منّي
لا تبعدوه عنّي
لا تطعنوه بسيوف الغربة
والبعد
دمه يسري في عروقي
سماؤه تغطّي وجودي
شمسه تشرق في عيني
عمري نسيته خلف
حدود أرضه
أمشي دون أن أدري
أرتدي جداوله
كي لا أذبل وأنا
في مقتبل العمر
هو دليلي
هو خريطتي
هو الثّغر الّذي يبتسم
فيه زماني
هو ابني
هو جلدة أرضي
هو حقيقتي عاريّة
حافيّة
حتّى العنق

بقلمي/زهرة بن عزوز
البلد/الجزائر

المحرر الصحفي: عوض خلف عوض

المحرر الصحفي: عوض خلف عوض

مراسل صحفي في صحيفة نحو الشروق مدير في شركة سياحية

Related Posts

سلو االفؤاد للشاعرة السورية غنوة حمزة

سَلوا الفؤادَ سلوا الفؤادَ بلطفٍ عن مواجعِنالايُجدي للجرحِ بعدَ النزفِ تطبيبُ في بحرِ عشقٍ هوَت للقاعِ قافيتيوالشيبُ في إلهامٍ لايجديهِ تخضيبُ أغفو وأصحو على ذِكرى تعذّبُنيقد شابَ قَلبي وبعضُ الشّوقِ…

كأنك مطر بقلم بسام احمد العبدالله

كأنكِ مطر لا تسألي كيف أحبكِأنا لا أملك تفسيرًاكما لا تملك الريحُ مبررًا لجنونهاولا البحرُ سببًا لافتراسه اليابسة حين تغيبينتغلق المدنُ أبوابها، وتصير الأرصفةُ مبلّلة بالأسىكأنكِ المطرُولم تأذني للغيم أن…

اترك تعليقاً