رحلة الأرق بقلم: “هاشم السهلاني”

رحلة الأرق
. **********
أرقت عيني وجافاهـــا الكـــرى
. واستعادت من شجوني صــورا
ومضت تـســأل عـن خـيبتهـــا
. كل أحلامي وتحـصـي مـاجرى
واستطال الليل فـي وحـشتـــــــه
. ولــقـد أتـعبـــه طــول الــسـرى
طمس الـبدر نـجـيمــــــــــات بــه
. شــاحـبــات نــاظــرات شــزرا
وهو يمشي في دلال ظـــــــــــالـم
. مـشــي حـسـناء تــهـادت خـفرا
وسكون الليل يغــــــري أنـفســـــا
. حـائـــرات ضـائـعــــات هـــدرا
ونــسيـمـــــــات بـــها هـــادئــــــة
. أودعت في الجـسم مــنها خــدرا
وكـأنـــــي والــرؤى تـحملـنـــــــي
. سائــح فـي الكــون يـبغي وطـرا
وبساط الريـــح تـحتي مـائــــــج
. لايرى مـن فـوقـــــه وهـو يـَــرى
طاف بي في سالف العصر على
. سـعــــة مــنه تـخطّـت أعــصـرا
حـيث لاقـانــــي فـي ابـهـــائـــه
. (شـاغــل الدنــيا) اذا مــا ذكـــرا
منذ ألـــف وهــــو فـي عـلـيـائـه
. حــمّل الــتـاريـخ مــنهأ أثــــــــرا
وبــــــلاط فيه يزهــــو (فـارس)
. من بـني حــمـدان زهـــوا مـنكرا
شاعـــــر أنـكــر مـن أوصـافــه
. صــفة الشـعــــر ابــاءا … كـبـرا
عاصي الدمــــع على أحــزانــه
. كل مـا جـارت علـيـها اصـطـبرا
فـاذا مــا صـرعــتـــه مـقـلـــــة
. وهـب السـحــــر لـها مـا سـحرا
لاذ بـاللـيـــل فـأرخـى أدمـعــــا
. ســــتــــر اللـيـل لـها مـا سـتــرا
فاذا غــــــادرته دون رضـــــىً
. لأرى (شيـخـا) كـفـيفـا مــبصـرا
عـرفــــت نـفسـي مـن هـيبـتـــه
. فـيـلـســـوفـا صـنـوه قـــد نـــدرا
ألــــــزم الشعـــــر بما لا ينبغي
. مــن لــزوم قـافــيـات غــــــررا
قطع النســـل ولـم يجــــن عـلى
. عـقـب بالعيش فـي دنـيا الـورى
كان للـعلم مــنــارا ســاطـعــــا
. في دجـى اللـيل يــحاكي القـمرا
رحلة ايـقظـــني مـن حـلـمهـــا
. داعــي الله يـــنـادي… ســحـرا
أيـها الـنائــــم قـم مــن رقــــدة
. واذكـر الـباري وكـن مستغـفـرا
روّض النفـــــس على طاعته
. تــجد آلأيــمــان روضا عــطرا
*************************
( هاشم السهلاني / مرايا من وهج )
Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

سلو االفؤاد للشاعرة السورية غنوة حمزة

سَلوا الفؤادَ سلوا الفؤادَ بلطفٍ عن مواجعِنالايُجدي للجرحِ بعدَ النزفِ تطبيبُ في بحرِ عشقٍ هوَت للقاعِ قافيتيوالشيبُ في إلهامٍ لايجديهِ تخضيبُ أغفو وأصحو على ذِكرى تعذّبُنيقد شابَ قَلبي وبعضُ الشّوقِ…

كأنك مطر بقلم بسام احمد العبدالله

كأنكِ مطر لا تسألي كيف أحبكِأنا لا أملك تفسيرًاكما لا تملك الريحُ مبررًا لجنونهاولا البحرُ سببًا لافتراسه اليابسة حين تغيبينتغلق المدنُ أبوابها، وتصير الأرصفةُ مبلّلة بالأسىكأنكِ المطرُولم تأذني للغيم أن…

اترك تعليقاً