رحلات رمضان الجميلة..

و تتواصل الرحلة في رمضان و اليوم نحن في طرقات القاهرة القديمة نستنشق عبق تاريخ حافل بكل أنواع النكهات، فتجد الذكريات المملوكية بكل صورها المشرقة و المؤسفة، تجد الذكريات العثمانية بما حوته من أحداث لطيفة و قاسية و تجد بين هاتين الذكرتين باب هو الباب الفيصل بينهما و هو باب زويلة فقد كان نهاية الحقبة المملوكية بعد شنق طومان باي عليه و بداية الحقبة العثمانية بعد استيلاء سليم الأول على مصر.
و أنت تسير في هذه الطرقات و الأزقة تجد بين جدرانها انزواء شعب صار التحمل عنده نمط و طريقة حياة، شعب ترك المماليك و العثمانيين يديرون أرضه و انزوى هو يعمل فقط كخادم لخزائن هذين العصرين.
القاهرة القديمة هي جسد مصر البالي الذي كسته السنون أثواب الحزن و الأمل.
مصر القديمة هي نحن بكل ما كنا نأمله و ما أصبحنا عليه.
وائل السعدني