راقصيني:بقلم الشاعر:محمد عباس الغزّي

 

#راقصيني :

(١)
راقصيني…
بإطلاقةِ الرَّحمةِ
راقصيني…
من كل الجهاتِ وابلُ النَيران
خرّقَ ألويَتي…
مزَّق جسدي…
قطّعَ أوردتي
أعمى شراييني
راقصيني …
سيدةِ العنكبوتِ
إنقَضِّي عَليَّ
وإعصريني…
بكل عُنفٍ إجذبيني…
إسكبيني بأقداحِ عِشقكِ
إثمُلي بي …
وأنعَشي إذ تُنعشيني
ثَملتُ قَبلكِ
طولَ المَنام…
بترادفِ الأحلام
يبددُّ الظَلام ….
نوركِ إذ يعتريني
راقصيني
وإطويني على جِيدكِ
جوهرةَ الشمس
نواةً بين ذراتكِ
إنثريني
على رُبى صدركِ قبراً
للطهارةِ إدفنيني
راقصيني…
راقصيني…
………………
(١)

في الصحاري أورقَ النرجس
من غير قَطَر
كم هيَ صَمَّاءُ القلوب
نور الحُبِ منها ما أزالَ الكَدَر
من غِل الصدور
وخُبث النفوس
أعماها الضَّرر
سقيتهُ دَمعي ودَمي
اشواكَ الأسى
وعلقمَ الحقد
يرميني الثَّمر
راقصيني ..
أشلاءً
في ثناياكِ
إنسفيني واحتويني
………………
(٣)

يوم ولادتي
خِيطَ ثوبي الكَفن
جنودُ الرَّدى
هبّتْ تُحيطني كُل الزَّمن
ومَنْ هويتُ للسقوطِ
أحدقَ بي كي أُجَن
على غير موعدٍ
حفّارُ قبري
يبحثُ عن أثر
لنور عشقكِ في جَبيني
ما لي سوى ربي
شفيعي من كل الشَّرر
عنوانُ عَريضتي :
(ذُلي بين يديكَ فاضحي)
وعينكَ تطويني
……………………… .
محمد عباس الغزي
العراق /ذي قار
٢٠١٩.٥.٢٢

Related Posts

سيماء رمي العقال والشماغ في الثقافة العربية القبلية بقلم فرج الحسين

سيماء رمي العِقال والشماغ في الثقافة العربية القَبَلية:للعقال وغطاء الرأس سواء كان شماغاً (يشمراً) أحمراً أو غترة بيضاء أهمية كبيرة في الثقافة العربية والموروث الشعبي العربي لأن اليشمر والعقال يحتلان…

سورية لا تخافي سلمان له وقفه

يا سعودي يا فخرنا، يا عِزنا ويا مجدنايا وهج صبحٍ سرى، ما غيرك بعيني سنا من سلالةْ من جدوده ما تخلّى عن وفافزعةٍ لا هبّت الدنيا، وقف ما قد جفا…

اترك تعليقاً