راحلون…….
كالورق الأصفر ولا ندري إلى أينَ
ونمشي على رصيف الزمن المنسي
تائهون….. مابين وبينَ
وحين يدركنا التعب.. نستريح..
ونأخذ قيلولة مواجع
في ظل جدار وهميّ… لننسى مالنا
ونتذكر ما علينا
لننسى كل إنتمائنا الكاذب
وكل خيال مر بمخيلتنا المتعبة… ونتساءل
هل هم…… أم نحن أولئك الذين
على أنفسنا جنينا
ونتذكر أن القيود لم تكن
لو لم تكن يدينا……
غارقون في وهم الامال
نبني قصوراً في الرمال
فينقلب الحلم وينهار علينا
إبتسمي يا أيتها الروح الحائرة
قدرك أن تظلي في التيه مسافرة
إبتسمي……..
فليالي الدموع غفت في مقلتينا
منذ الأمس…
كتبوا عنّا في دفاتر التفقد…… غائبين
بالرغم من أننا أتينا
واليوم ظلالنا هربت إلى حيث اللاعودة
وغدا لن نحضر أبداً….. إعذرونا
لأننا…. في دروب الأمس مضينا.

عبد الكريم الاقرع