دعوة الوقت بقلم الشاعر محمد الليثى محمد

دعوة الوقت
ما يربطنا هو رباط مقدس
فدعينا نموت حبا
نلم الأرض من أطرافها
نجمع ما فقدنها من عيوب
نرجع إلى عاصمة عشقنا
نطرح ونجمع ونضرب
ونقتصم كوب شاي
مازال الانكسار في الكلمات
لا تذكري الصور على الحيطان
ولا تذكري الأسماء في الأشياء
واذكريني حين التحول
في ظل أشجار الصحراء
وعدوني بالسعادة في الأيام
وصنعوا من صبري
بحار من دقائق
يأهل البقايا لا زالت وحدي
في احتفالي
في موسيقاي
في كلماتي
ولا أنا يشبهني
حين التوافق
بين ما يجبوا وما يجبوا
ماذا تبقى من أجراس الروح
من عطش البحار
من يكسر أسوار قلعتنا
ويسحب ظلال أحلامنا
من أفكارنا الأولى
من يسرق ملابسنا
ويحشر داخلنا
بعض منا
من يسرق دمى
ويحرر بعض من ذكرياتي
هي هجرة داخل الذات
داخل الغامض فينا
هم يسرقون البراءة من صبانا
من صحراء وحدتنا
وهى تقف على الأبواب
القلب تخنقه المرايا
والصدر يحضنه الضيق
اصرخ .. ولا أصرخ
في الجنون
باسم الذي يقرا
آيات صورتنا
ويقتل الحقيقة فينا
قلبي قطعة من وقت
ووقتي كله للأعداء
قلت للذي يخدعني
انتظر حتى تموت
استندت على رغيف الخبز
يقطعه الليل على لمبات وحيدات
كاشفات عورة ساعات الروح
ظلامي يخرج من اسنانى
أكاد افرح حين تنفرج الأشياء
أدك ما تبقى من مائي
يخرج الذي مات
فينا
يرصد حين نغفل في النوم
دون أن ندرى ينسل منا
ظهري على الأرض
وصمتنا يحرك أصوات الملح
هل لو سقطت ..نجوت
أقاتل هواء الخريف
لا أنا الذي من خلق الخداع
ولا أنا من أخفى الحقيقة
يامعلمى ترجل عن سبورة الفهم
وطني يلم وطني
شكرا
من كل احلامى
شكرا
من دمعة الوقت
شكرا
على عشائي الأخير
هذا أنا أنام في قبر النسيان
جسدي بدون رأس
تفترشني قطرات المطر
تدور راسي في قتال أخر الليل
السواد على حداد الظلال
ألان حرك الأشياء
في هواء البر
قتلى ينكرون ما افعل
هل كان من حقي أن أكون
عصفور في قصر الاغانى
أم أكون قطرة ماء في أذن الموتى
لاحق لي في أن أكون
غير مفعول فيه
قلت….. لا
وكانت حين التردد …آه
من يفك نافذة التردد
هي أخر فتحات السقوط
وعدوك بالذي سوف يكون
وتركوك في صحراء بلاء ماء
امنحني بعض الوقت
لكي ارسم ما تبقى ………
………………………
———————————————- ——————————
بقلم الشاعر محمد الليثى محمد —– مصر —— مدينة اسوان

  • Avatar

    صحيفة نحو الشروق

    صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

    Related Posts

    الى صديق سهيل سركيس

    سهيلُ سَركيسُ الوقورُ إذا خَطاقامتْ موازينُ العُلى من حيثُ كانْ من “قَبري حُوري” جاءَ ينسُبُ نخلَهُللرُّشدِ… للأصلِ الرفيعِ… وللأمانْ في صَدرهِ حُكمٌ، وفي عَينَيْهِ نورٌيفتي القلوبَ، ولا يُجادِلُهُ اثنانْ وسماتُه……

    سيماء رمي العقال والشماغ في الثقافة العربية القبلية بقلم فرج الحسين

    سيماء رمي العِقال والشماغ في الثقافة العربية القَبَلية:للعقال وغطاء الرأس سواء كان شماغاً (يشمراً) أحمراً أو غترة بيضاء أهمية كبيرة في الثقافة العربية والموروث الشعبي العربي لأن اليشمر والعقال يحتلان…

    اترك تعليقاً