******* دعنـــــــــى أثــــــــق بــــــك *******

سيـــــدي ..

دعنـــــي أثــــــق بــــــك …

دعني أشعر و لو مرة واحدة بأنني إمراة قلبك و أنثى حُـبك و سيدة حياتك ..

دعني أسألك هل كان ما بيننا حـُباً صادقاً أم أنه كان وهماً خادعاً و سراباً مـُعلقاً في سماء الأماني جعلتني أعيش به و له و أصبحت أشعر بأن الدنيا خـُلقت لنا وحدنا ..

أجبني يا حبيبي هل كان حـُبنا عشقاً روحياً أم أنه كان حـُلماً ناعماً غفوت للحظات و أفقت منه على أشباح سوداء و جعلني أبكي في أسهاد الليل عليك …

هل إبتساماتك و نظراتك لي و إبتهالاتك و تسابيحك بجمالي الملائكي كانت مشاعر عاشق أم كانت تراتيل خادعة و أوتار كاذبة على لحن سعادتك الزائفة لنا ..

صدقني يا مولاي الحبيب إنني لم أعـُد قادرة على تحمـُل غيابك الجاحد لي و ضياع نبضات قلبك عني ، و لم أعـُد أُثق بكـُل حـُبك لي و كل إحساسك بي فقد مات بداخلي كل الحب و دفنته في تابوت النسيان و سرداب الماضي و طويت أوراق الحنين و أشعلتها بثقاب أهاتي الموجعة منك و سأرحل عن كل الرجال و سأعتكف في محراب وحدتي الصامتة و أصلي صلوات العشق الطاهرة في معبد حياتي الجديدة و أقول للدنيا و لك يا غالي وداعـــــــاً ..

وداعـــــــاً يا سيدي الكاذب في مملكة المشاعر الخــــــادعة .

وداعــــــاً يا أميري البائس في قصــــر الأوهام الفـــــــارغــة .

وداعـــــــاً وداعــــــــاً أيهــــــا القنـــــاع الــــزائف وداعــــاً وداعـــــــــاً حتـــــــى أخـــــــــــر العمــــــر .

بقلمـــي البــــاكي / عــــاشق الكلمـــــــات / محمود احمد الورداني