خيانة الأصدقاء بقلم الشاعرة زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

هذه مشاركتي المتواضعة :
قال الإمام الشافعي رضي الله عنه:
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها___صديق صدوق صادق الوعد منصفا
معارضة بعنوان :
خيانة الأصدقاء ___________________________البحر : الطويل
لقد كانَ ودِّي للصَّديقِ مؤلِّفا ___كثيراً من الأصحابِ لستُ معنِّفا
طبائعَ من يدنو لحاجةِ صاحبٍ ___ بكلِّ اعتزازٍ كانَ فيها مُشرِّفا
تسامت نفوسٌ عن مواطنَ غلظةٍ ___وسالت كماءٍفي الحنايا لتغرِفا
إذا كانَ بعدٌ ما استقرَّ قرارُنا ___ وبانَ سؤالٌ قد يكونُ مُعرِّفا
تأرقت الأحلامُ إذ جاءَ ناعقُ ___ بأخبارِ سوءٍ قد تهزُّ مُحلِّفا
فما كانَ منِّي أن حملتُ بضاعتي ___ لأُبتاعَ حُبَّاً لا أبالكَ مسرِفا
…………………..
أرقتُ دماءَ الوجهِ عندَ محطَّةٍ ___ فداءً لمن كانَ الصَّديقَ المرجِفا
وقد بانَ جهل لا يرومُ عدالةً ___ ويقضي بسجنٍ قد يروقُ مسوِّفا
فهل أترك الأغلى لديَّ بمحنةٍ ___وقد كنتُ أغنى أن أعادي مُدفدِفا
وهذا وفاءٌ قد يليقُ بصحبةٍ ___ لها عمرُ أزمانٍ توافي مرفرِفا
وهل من صديقٍ من يجافي صديقه___إذا العسرُ مرَّ على الدّيار مُجرِّفا
وقد كنتُ أرضى من عدوّي تملُّقاً ___ إذا زارَ أحباباً وأبدى المؤسِفا
………………..
أرى الصِّدقَ يحلو في المواقفِ كلِّها ___وإن كنتُ لا أحظى بمن كانَ مسعِفا
وقد بتُّ في المشفى وكلِّي معذَّبٌ ___ بما حلَّ في صدري وكانَ مغلِّفا
أباطيلَ أصحابٍ تطيل مودَّةً ___ وما كانَ تمثيلاً يُباعِدُ مكلِفا
ومن حرقةِ الحبِّ الَّذي كانَ صادقاً___عزمتُ على شيءٍ يحدِّدُ موقِفا
فما راقني منهم صديقاً مواسياً ___ وقد زادَ طعنٌ في الجروحِ لتنزِفا
فحمداً إلهي أن أبنتَ حقيقةً ___وصلِّ على خيرِ الأنامِ لأُنصِفا
……………….
الأربعاء 22 ربيع الآخر 1444 ه
16 نوفمبر 2022 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

على متن القطارات

بسام العبدالله قطارُ العمرِ مضى، والضوءُ في أفقٍيُلوّحُ الودعَ.. والأرواحُ في شُرُفِ مررْتُ بالبصرةِ الأولى.. فكم وجَعٍعلى الأرصفةِ الذكرى بلا طَرَفِ وفي الموصلِ الغنّى، تهاوى نخلُهاكأنّهُ الحلمُ قد طارَ من…

احتفاء باليوم الوطني للفنان ، نظم قطاع لولاية جيجل فعاليات عديدة تحتفي بالفنانين و المثقفين في مختلف دروب الابداعبداية الاحتفالات كانت بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية حيث نظمت أصبوحة فكرية أثثها…

اترك تعليقاً