خلف الستار للشاعر نورالدين محمد احمد

(( خلف الستار))

وهان ودنا على من وددناهم
أذنب أقترفناه عندما وصلناهم

طلبوا الشراب ولو مرة
من كؤس شهدنا بالألف زدناهم

سال لعابهم كي يشموا زهورنا
بأيدينا قطفناها وبها هديناهم

وعندنا مواثيق للود نحفظها
فمن خان لا نبكي على فرقاهم

كوثرنا ليس للكل مورده
تلاوتنا عليه تفضح نواياهم

كل الوجوه خلف الستار كاذبة
وعند السقوط تكشف وشاياهم

فلربما ليلة القدر فيها دعونا
فقضى الله بقوله عنك صرفناهم

فقد ذهبوا وذهبت ريحهم
ماعاد يلزمنا خبث ذكراهم

فمن ذهبت أخلاقهم ذهبوا
فتحت الثرى قد ألقوا مثواهم

فلا عين على الفراق دامعة
فكيف نذكرهم وإنا قد نسيناهم

بقلم
نور الدين محمد (نبيل)
٢٩/٤/٢٠٢٤

Related Posts

الكتابة مرآة الذاكرة الذاكرة والكتابة للكاتبة ملفينا ابومراد

الكتابة مرآة الذاكرة… بين الفهم والتفهيم الذاكرة والكتابة الذاكرة هي المحور، والكتابة هي الحوار. فكيف تكون الكتابة حوارًا؟الحروف التي تتكوّن منها كلماتنا، تثير الذاكرة، فتذودنا بما نريد كتابته. وكأنّ كل…

الذاكرة والضمير (ضمير الإنسان) للكاتبة ملفينا ابومراد.

الذاكرة والضمير(ضمير الانسان ) تعني كلمة “ضمير” ـ وَفقًا لـ”مُعجم المعاني الجامع”: استعدادا نفسيّا لإِدراك الخبيث والطيب من الأعمال والأَقوال والأَفكار، والتفرقة بينها، واستحسان الحَسن واستقباح القبيح منها. ويُقصد بـ”الضَّمير…

اترك تعليقاً