خفايا الدموع بقلم: “محمد كركوب”

خفايا الدموع
صابرا على البلاء عبر الزمن
تكبدة كل الهموم و النقم
لأني من أبناء الهمم
و كل القيم في التفاعل
للتناغم لا ندم يا أهل البلاغة
بكل فصاحة للسان دوما فصيحا بالنظم
و لأرقى المعاني مداد بحر منفجرا بالحق
لا تعلتم لنطق حروف الآبجدية
في كل ديوان و مقام
و أنتمي في كل موسم و فصل
لربيع زاه بكل الحلل
لأهل الشيم و الكرم مفتاح المسرات
على الأصول و الفصول دوما كريما
في الآفاق بالتوافق و الوفاق
مع أناس من خير جنس
لأن الجود من الموجود
يا أهل الخير و الرشاد
تقاسموا الرزق بالقسط
و تسابقوا في فعل الخيرات
لنيل أرقى الدرجات
لأن الحال لا يدوم
و إن دام لما دام لفرعون و قارون
كان علوهم نقمة و خسران آبدي
صبرا جميلا يا أهل الإثار و الحلم
أعلموا أنها هدمت عرش الحب
لأنها كانت من الغادرين
يا من يسمع و يعي و كان
من المتذبرين للقصيد أعلموا
بأنه ذاق الويلات
و مرارت السنين
لماذا القسوة و الجفاء
في رمش من العين
و أين الرحمة و الحنين
حتى أصبح سقيم
زادته الآهات الصعاب و الآنين
ذهب الحب الود و الحنين
سئم العيش منفردا
لأنها أحاطت به الشياطين
من كل جانب و لكن عنده الياقين
في خالقه الرحمان الرحيم
من كل جانب تريد الكيد له
كل حين لتدخله قعر الجحيم
أصبح ملام و إنسان لئيم بتغليط
من وردة الياسمين مكلالة بالآشواك
و في جوفها سم عقيم
لو لا رحمة رب العالمين
مصخر الصبر و الذكر بالإستغفار
جعله من الذاكرين
لا تنفع الندامة يومها
و المصير هو الخسران المبين
فالحمد لله ربي و رب العالمين
الذي ينجي عبده في الدارين
و يجعله من المكرمين
و الزوج في جنة النعيم
لا في الغابرين
تفاؤل خيرا يا عبد الرحمان
إقترب من رب الخلق و الآكوان
و كن من الشاكرين الساجدين
و أختار لنفسك و البنين
زوجة صالحة أما حنونا
و قرة عين سيدة الحور
في دار النعيم برضى ربي
أختارها و جعلها من الخالدين
بقلم محمد كركوب
Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

يكفيني أنت للكاتبة والإعلامية حنان امين سيف

يكفيني أنتيكفيني أنت تسكن الروحوتلتفت الروح لمن يلامسهاوالروح تعانق من يشبههاوتشابهنا قلبـا و روحـاوالنفس تميل لمن يدللهاالروح لها توأمهاولم أجدك توأم الروحوجدتك أنت روحيوانت دفء الروحونبض القلبوالروح تميل لمن يشبههاالعين…

أنفاس النبوءة

سألتُكِ: أينَ تُخفينَ النبوءَةَ الـتيشقّتِ الحُبَّ في رأسي، وفي صدري؟قُلتِ: بلقيسُ ما زالتْ تُجَرّبنيولا تَخونُ قلبًا ما زالَ في السَّرِّما عندكِ هدهدٌ يروي الحكايةَ لي،لكنَّ ما في دمائكِ الآنَ من…

اترك تعليقاً