صحيفة نحو الشروق
أنتظرت طويلا
صبرت كثيرا
لكنك لا تأتين
جفت الدموع
وأمسى قلبي في
وقع الأنين
كلما مرت الأيام
وكأنها سنين
فلما لا تأتين
أتخيلك كل يومٍ
عودك كغصن بان
فوق فرع ياسمين
يجمع الصلابة واللين
كأنك ريم بين الأعشاب
تختالين
بيضاء ذات صفاء
كالثلج على قم التبت
بالصين
والجوري زهرٌ
على الوجنتين
وعينيك سيفين
غمدهما جفنيك
من طلع الياسمين
يستران سحر المقلتين
بهما خضرة الشجر
وزرقة السماء
وعمقهما غموض البحر
وثغر بسام مرصع
على صفيه لؤلؤلتين
يا ذات طهر الشفتين
جدائلك شمس تشع
بلون تغار منه سنابل
القمح في مواسم الخير
يا نور يسكن الخافقين
يا زهرة الروح
لما لا تأتين ؟
هل كنت أملا واهيًا
فقدته مبكرًا
كما أفقد كل
ما هو ثمين ؟
كنت حلمـًا جميلاً
فأنت حبيبتي
وستبقين
على أرض الواقع
الحزين
ينتظرك قلبي
المسكين
المحرر الصحفي: أساهي فريد
