حصة “نجوم الساحرة المستديرة” من إعداد الكاتب كروشي يونس
إندريس إينيستا
إندريس إينيستا كان رسام برشلونة والمنتخب الإسباني ، كان مفعولا به في تمريراته للكرة وإسما مجرور في سماء البلوغرانا ، لم يكن أحد يفكر أن إينيستا سيكون مذكورا ومرفوعا مع علم إسبانيا في جنوب إفريقيا لما تمكن من تسجيل الهدف الذي أراده منذ الصغر ، فكان هدفه على الطواحين الهولاندية أشبه بفعل تتضارب عليه كل الخصوم ، لازم إينيستا بيت برشلونة ولاروخا الإسباني بكأس العالم وبقي إينيستا فخرا لإسبانيا وللعالم بإسره ، وكما يقال ذلك الشبل من ذاك الأسد ، فإينيستا من منتخب عازم على إبراز أنيابه ومقشرا عنها وكما قيل :إذا رأيت أنياب إينيستا بارزة ، فلا تظن أن إينيستا يبتسم ، بل هو يتسم لصنع مسار الكرة نحو الشباك، من عاشر إينيستا كلاعب للبرصا أو كفنان لإسبانيا يعرف أن الوفي للإبداع وفي للجمهور ، هكذا كان إينيستا فوق الميدان ، كان ضميرا غائبا في زمن حاضر بل كان ضميرا حاضرا في زمن غائب ، وبين عدسات الغياب والحضور أمر جازم على أن المستحيل في الكرة لا يعرف إسما بمكانة إينيستا ، وأن إينيستا سيبقى ظاهرة حية حتى وإن وافته المنية.