حزنان في انتظاري . شعر/هبة عبد الخالق

حزنان في انتظاري .

شعر/هبة عبد الخالق/لبنان
أراهُما من بعيد متظلّلين بوردة مُذْ سَرقَ أطفالَ الحرب من دواخلي ،
أحدهما
يأتي متسلّلاً ويختبئ في ذكرياتي وبين كتبي،
والآخر أحاولُ مساكنَته وفراقَه شيئاً فشيئاً ..
ظننته مات لكنّه كأصدقائي القدامى، عاد
خبيثاً كريهاً قبيحاً … عاد …
لا روحي فيه
ولا جسدي يقاوم قيءَ الحياة …
لا أسلحة أطفالٍ معي
ولا ثقافة الزانيات …
لديَّ بعضُ قلبٍ ،
وروحٌ سرقها الغريب

كنتُ سأقول في البدء خذوا ما شئتم،
خذوا دمي
خذوا دمعي وذكرياتي،
خذوا ابتساماتي
وقِواي
خذوا، خذوا ما شئتم ..
إنّما اتركوا لي نصفَ قلبي
ودعوا الفراشة في روحي …
إلّا أنّ حزنيَّ خذلاني ،
ولم يتركا للحبّ في صدري
مكان ..

  • Related Posts

    قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

    قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

    إلى رسول الله

    بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

    اترك تعليقاً