حزنان في انتظاري . شعر/هبة عبد الخالق

حزنان في انتظاري .

شعر/هبة عبد الخالق/لبنان
أراهُما من بعيد متظلّلين بوردة مُذْ سَرقَ أطفالَ الحرب من دواخلي ،
أحدهما
يأتي متسلّلاً ويختبئ في ذكرياتي وبين كتبي،
والآخر أحاولُ مساكنَته وفراقَه شيئاً فشيئاً ..
ظننته مات لكنّه كأصدقائي القدامى، عاد
خبيثاً كريهاً قبيحاً … عاد …
لا روحي فيه
ولا جسدي يقاوم قيءَ الحياة …
لا أسلحة أطفالٍ معي
ولا ثقافة الزانيات …
لديَّ بعضُ قلبٍ ،
وروحٌ سرقها الغريب

كنتُ سأقول في البدء خذوا ما شئتم،
خذوا دمي
خذوا دمعي وذكرياتي،
خذوا ابتساماتي
وقِواي
خذوا، خذوا ما شئتم ..
إنّما اتركوا لي نصفَ قلبي
ودعوا الفراشة في روحي …
إلّا أنّ حزنيَّ خذلاني ،
ولم يتركا للحبّ في صدري
مكان ..

  • Related Posts

    نحو المسيرة الإعلامية متعب الشبلاوي

    المقدمة:قصتك مع الإعلام والسوشيال ميديا.لماذا اخترت هذا المجال كهواية وشغف.الفصل الأول: البداية والإلهامأول تجربة لك في الإعلام أو مواقع التواصل.الأشخاص أو الأحداث التي ألهمتك.الصعوبات الأولى وكيف تغلبت عليها.الفصل الثاني: تعلم…

    سلو االفؤاد للشاعرة السورية غنوة حمزة

    سَلوا الفؤادَ سلوا الفؤادَ بلطفٍ عن مواجعِنالايُجدي للجرحِ بعدَ النزفِ تطبيبُ في بحرِ عشقٍ هوَت للقاعِ قافيتيوالشيبُ في إلهامٍ لايجديهِ تخضيبُ أغفو وأصحو على ذِكرى تعذّبُنيقد شابَ قَلبي وبعضُ الشّوقِ…

    اترك تعليقاً