حبك بقلم: محمد غادر

..حبك..
علمني حبك
كيف يصبح الجرح شفاء…
وكيف يهطل الجوري من السماء…
علمني ان الحب حين يداهمنا
ليس له انتهاء…
علمني حبك
كيف اهيم باحثا عنك بكل الارجاء…
وكيف يرسم وجهك على كل الاشياء…
وكيف يحضر اسمك ليزين الاسماء…
علمني حبك
كيف يصبح ثغرك مطلب ورجاء…
وكيف يصبح خدك نور وضياء…
وكيف يتحول صدرك إلى جدول ماء…
علمني حبك
ان الرحلة ما بين شفتيك
طويلة طويلة…
وان اكتشاف مخابىء جمالك
مهمة مستحيلة…
وان المسافة بين خنصرك ونحرك
تحتاج جيلا …
جيلا يبحث عن العاج
وجيلا يبحث عن المرمر…
جيلا يمتص الرحيق
وجيلا يجني السكر…
جيلا يلم الكحل عن اهدابك
وجيلا يجدل شعرك الاشقر…
جيلا من الكلمات
جيلا من المفردات
جيلا من التخيلات
جيلا من العبارات
ولا املك في معاجم اللغة إلا
حروف قليلة…
علمني حبك
ان اضحك كالمجنون…
وان ابكي بلا عيون…
ان احبك فوق الظنون…
وان اقتل كلما رايتك مرة
واتمنى لو بقيت قتيلا…
علمني حبك
كيف تسكب الانوثة في جسد
لتصبح نخيلا…
وكيف تمتزج الوان الربيع
لتكون امراة جميلة…
علمني حبك
ان قربك نار وبعدك نار…
وان البسمة على شفتيك
دعوة للانتحار…
علمني حبك وانت معي
كيف ينبت الياسمين من اضلعي
ويطلع من عينيك ضوء النهار…
..محمد غادر..

Related Posts

كأنك مطر بقلم بسام احمد العبدالله

كأنكِ مطر لا تسألي كيف أحبكِأنا لا أملك تفسيرًاكما لا تملك الريحُ مبررًا لجنونهاولا البحرُ سببًا لافتراسه اليابسة حين تغيبينتغلق المدنُ أبوابها، وتصير الأرصفةُ مبلّلة بالأسىكأنكِ المطرُولم تأذني للغيم أن…

قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

اترك تعليقاً