حافية القدمين بقلم الشاعر سرمد بني جميل \ العراق

قصيدة . حافية القدمين
الشاعر سرمد بني جميل \ العراق
.
جـاءتْ تَـراقِصُني فَـطالَ غـنائيه
أَقـدامُها تَــحتَ الخَـلاخِلِ حـافيه
تَهــتَزُّ مثل النَبض في قَلبي الّذي
خَفَــقاتُـهُ فـي سُــرعَةٍ مُــتواليــه
فَتَـسَمَّــرتْ عَــيني لأجـمَل مَنـظَرٍ
والشَوقُ في صَدري كَنارٍ حاميه
ريـمُ البــوادي أَشـرقَتْ بمَــلاحَةٍ
وَغَـناجَــةٍ ليــست عـليَّ بـخافــيه
نادَيتُـهــا والعِـشقُ يُغـرِقُ مُـهجَتي
كــوني بِقُــربي ياحَيــاتي الغــاليه
جَلَستْ وَعطرُ الوَردِ كان يُحيطُها
وغَـدوتُ في ولَـهٍ وأّشــكو حـاليه
فَتَـبسَّمَـتْ وتَـصــاعَدَتْ شَــهَقاتُـها
وعُهــودُها في الحـبِّ كانتْ باقـيه
قالَـتْ وفـي خَجَــلٍ فإنَّـكَ مَـطلَـبي
فَـمَنحتها قَلـبي وَكُــنتُ كــما هــيه
قَـبَّلتُـهــا بَيـنَ العــيونِ بِــحــرقَــةٍ
حَــتّى أَحَسَّــتْ بَعــدَ ذاكَ بـما بيه
طَفَـقَـتْ تُـداعِبُـني بكُــلِّ لطــافَــةٍ
وَبِشَـعرِها كــانتْ تَغــوصُ بَنــانيه
ثُـمَّ انتَـشَيـنــا فـي الغــرامِ كـأَنَّنــا
فـي ثَــورَةٍ والدارُ كــانَتْ خــاليه
حَـتّى انتَـبَهنا والدُيـوكُ تَصـايَحَتْ
وبِـقُبــلةٍ قــامَـتْ بِــرَدِّ سَــلامــيه

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

الى صديق سهيل سركيس

سهيلُ سَركيسُ الوقورُ إذا خَطاقامتْ موازينُ العُلى من حيثُ كانْ من “قَبري حُوري” جاءَ ينسُبُ نخلَهُللرُّشدِ… للأصلِ الرفيعِ… وللأمانْ في صَدرهِ حُكمٌ، وفي عَينَيْهِ نورٌيفتي القلوبَ، ولا يُجادِلُهُ اثنانْ وسماتُه……

سيماء رمي العقال والشماغ في الثقافة العربية القبلية بقلم فرج الحسين

سيماء رمي العِقال والشماغ في الثقافة العربية القَبَلية:للعقال وغطاء الرأس سواء كان شماغاً (يشمراً) أحمراً أو غترة بيضاء أهمية كبيرة في الثقافة العربية والموروث الشعبي العربي لأن اليشمر والعقال يحتلان…

اترك تعليقاً