جدائل الكلمات للشاعرة //خديجة بلغنامي

جدائل الكلمات

حين تلبسني القصيدة
أكون لها النقاط
والحروف
أكون لها المدن
والقرى
أكون لها المد
والجزر…
حين تلبسني
القصيدة
أكون لها الشريان
والإحساس
أكون لها الجسد
وتكون لي الأنفاس…
حين تلبسني القصيدة
أُمطر كما الغيمات
أُزهر كما الوردات
أحيى كالعائد منَ
الممات
أغسل ضلوعي بندى
الكلمات…
حين تلبسني القصيدة
أطير حيث لا وجود
ولا كائنات
حيث أنا والصمتُ
والمجرات
أدوس على زِرِّ
مشاعري
تفوح الحدائقُ
عبيرا و نفحات
فأهزم تجاعيد
الزمن
ويصير الخريف
من الشائعات
حين تلبسني القصيدة
أتصبب عرقا كمَنْ
يُنازع السكرات
أنزوي بمخاضي
بركنٍ
غير مرْئيٍّ للزائرات
تتساقط أوجاعي
والحسرات
فينبض جنوني
فأطوي السويعات
تلو السويعات
وبضفاف الإيحاء
تغادرني ذاتي
لتغرقني في دواتي
وتكتبني أسفاراً
دون قاطرات..
على كفوف حلمي
أسافر بكل الجهات
لا همزاتٍ تسقيني
بروداً
ولا لمزاتٍ
تُوقفُ تهَجُّدي
بمحراب المجاز..
أفك جدائل
الكلمات
وأجعلها ترقص
كما يرقص
الغجر على أنغام
الكمنجات

بقلمي
خديجة بلغنامي

المغرب

Related Posts

سلو االفؤاد للشاعرة السورية غنوة حمزة

سَلوا الفؤادَ سلوا الفؤادَ بلطفٍ عن مواجعِنالايُجدي للجرحِ بعدَ النزفِ تطبيبُ في بحرِ عشقٍ هوَت للقاعِ قافيتيوالشيبُ في إلهامٍ لايجديهِ تخضيبُ أغفو وأصحو على ذِكرى تعذّبُنيقد شابَ قَلبي وبعضُ الشّوقِ…

كأنك مطر بقلم بسام احمد العبدالله

كأنكِ مطر لا تسألي كيف أحبكِأنا لا أملك تفسيرًاكما لا تملك الريحُ مبررًا لجنونهاولا البحرُ سببًا لافتراسه اليابسة حين تغيبينتغلق المدنُ أبوابها، وتصير الأرصفةُ مبلّلة بالأسىكأنكِ المطرُولم تأذني للغيم أن…

اترك تعليقاً