جحود بقلم الشاعرة قمر بنصالح

زرعت ورود وفائي
في تربة عقيمه
سقيتها بدمع صبري
و ربَّتُ فوق أكتافها
بأنامل رحيمه
حَميتها من حرِّ الذّمّ
و جفاف المشاعر
و رياح النّميمه…
دثّرتها بشمس أملي المشرقة
لعيشة كريمه
فالورد عندي بلسم
يداوي جرح العمر
و السّاعات السّقيمه…
هو جمال المنظر …
و سحر الشّذى المسافر
فوق بتول الحلم الجميل
لمدن سماؤها هدوء
نسماتها رضا
و أمطارها غنيمه.
لكن رياح الغدر
مجنونة ذميمه
اقتلعت جذور الورد
بلفحاتها اللّئيمه
فباتت بلا عنوان
تتأرجح فوق عقارب الغربة
شريدة يتيمه
تمسح عن خدّها قطرات سذاجة وصدق
تصبّبت من جبين الأزمنة الأليمه..
وحدها فراشات الخير تبكي بحرقة
غياب حمام السّلم
و أفول نور الحبّ و التّسامح
و انطفاء قناديل الأخوّه
و مبادئ كثيرة كان لها في الماضي
اعتبار و قيمه..
ما عادت لوحة هذا الزّمان فاتنة ألوانها
مذ فارقتها لمسات فنّ الأخلاق والمواقف الحكيمه…

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

الغدر للشاعرة اللبنانية ملفينا ابومراد

الغدر**الغدرُ سيفٌ لا يُرى في قبضَةٍيُخفي ويَجرح، لا نُميّزُ مقرَّهُ نخشى الخيانةَ في العيونِ، فإنّهاسرٌ يُدارُ، ولستَ تدري مفرَّهُ يَجرح، يُضني، يَقتلُ الأحبابَ فيصمتٍ، فتَبهَتُ في العيونِ ممرَّهُ ضَحايا الغدرِ…

جاء ففي الليل للشاعر وائل السعدني

جاء في الليل يسعى بدمعهو صمت الجماد كان مبضعهينظر إلى السراب بترقبو عثرات أقعدته في مربعهيحادث نفسه هل من أحدفي الكون يمكن أن يسمعهفإذا بخفقان القلب ينبئهأن هناك دوماً من…

اترك تعليقاً