بائعة الخضار بقلم زكيَّة أبوشاويش _ أُم إسلام

بائعة الخضار ___________________البحر : الكامل المقطوع
يا رازقَ الأطيارِ في الإبكار ___ وموفقَ العمَّالِ في الإعمار
ها قد خرجتُ الى التجارةِ أرتجي___ فضلاً لديكَ ككلِّ عبدٍ سارِ
فافتح أمامي كلَّ بابٍ مغلقٍ ___ بالرزقِ والستر المعينِ لداري
أنت العليمُ بما تكنُّ صدورنا ___ وبما جرى سراً وفي الإشهار
إنَّ التوكلَ قد أدامَ جهادنا ___ في كلِّ ما ترضاهُ بالإقرارِ
أنَّ الحلالَ مضاعِفٌ ومُبارَكٌ ___ والحمد دوماً ما يقيل عثاري
…………………..
ها قد أتيتُ بكلِ ما ملكت يدي___ وتركتُ كلَّ تزينٍ بسوار
وابتعتُ بعضاً من خضارٍ أبتغي ___ ربحاً يداري الفقرَ كالإنكارِ
لا للسؤالِ ولا التذلُّل طالما ___ عندي عزيمةُ من علا كجدارِ
من بعدِ فقدٍ للمعيلِ بأُسرةٍ ___ لقيت مناكفةً بسوءِ جوار
لا بدَّ من تحصيلِ أُجرةِ ساكنٍ ___ لا للمماطل إذ أتى بدوار
ما لليتيمِ وأُمِّهِ من رحمةٍ ___ والشهرُ بعدَ الشَّهرِ بالإيجار
………………..
من بعدِ بيعٍ للخضار وبعضها ___نحتاجُهُ في البيتِ كلَّ نهار
ونسدِّدُ الدينَ الذي قد هدَّنا ___ بالقسط لا للمطلِ والأعذار
واللهُ في عونِ الَّذين تشردوا ___ من بعد طردٍ والنَّوى لصغار
والفقرُ لم يُحسن بعبدٍ تائهٍ ___ ما من قريبٍ قد دنا بدثار
والحمدُ للَّهِ الَّذي أجرى لنا ___عملاً يساعدُ بعد موتِ كبار
صلَّى الإلهُ علي الحبيبِ وآلِهِ ___والصحبِ في يسرٍ وإعسار
………………….
الثلاثاء 22 جمادى الآخرة 1443 ه
25 يناير 2022 م
زكيَّة أبوشاويش _ أُم إسلام

المحرر الصحفي: بسام أحمد العبدالله

المحرر الصحفي: بسام أحمد العبدالله

بسام العبدالله بن احمد حاصل على الاجازة في كلية التربية قسم معلم صف ودبلوم تأهيل التربوي من جامعة دمشق لديه العديد من القصائد وحاصل على العديد من بطاقات الشرف والتقدير من العديد من المجلات العربيه وحاصل على جائزة جمعية الرواق الثقافية

Related Posts

سيماء رمي العقال والشماغ في الثقافة العربية القبلية بقلم فرج الحسين

سيماء رمي العِقال والشماغ في الثقافة العربية القَبَلية:للعقال وغطاء الرأس سواء كان شماغاً (يشمراً) أحمراً أو غترة بيضاء أهمية كبيرة في الثقافة العربية والموروث الشعبي العربي لأن اليشمر والعقال يحتلان…

سورية لا تخافي سلمان له وقفه

يا سعودي يا فخرنا، يا عِزنا ويا مجدنايا وهج صبحٍ سرى، ما غيرك بعيني سنا من سلالةْ من جدوده ما تخلّى عن وفافزعةٍ لا هبّت الدنيا، وقف ما قد جفا…

اترك تعليقاً