اوصدت باب الهوى بجوارك بقلم: “فايزة موساوي”

اوصدت باب الهوى بجوارك
اوصدتُ باب الهوى بجوارك
مسحتٌ من دفتري صورك واسرارك
أخيرا أخيرا … تحررتُ سيدي من اسوارك
وحريتي ما كانت بيدي بل كانت قرارك
اما انا ففقط
اوصدتُ باب الهوى بجوارك
وانقذتُ قدري من اعاصير اقدارك
وأفلتُ حرير خيوطي من جاسر حبالك
فصنعتُ مملكة على ركام دارك
لأنني وفقط
اوصدتُ باب الهوى بجوارك
رفضتُ اكاذيب صاغتها اعذارك
هجوتُ الغطرسة فيك سئمت انكسارك
وما كنتَ لي سوى خيارٍ وكنتُ انا اختيارك
وحين اخترتُ
اوصدت باب الهوى بجوارك
وعزفتُ لحن الحياة على اوتاري لا كالعادة على اوتارك
هجرتُ حبك…لا بل وحتى وقارك
صغتُ دربي بعيدا عن الهامك
هكذا
اوصدت باب الهوى بجوارك
وانتدبتُ الأسى رفيقا على اعقابك
وأدتُ جذور قلبي في اترابك
حرّمتُ وهم قربك واقترابك
صدقا
اوصدت باب الهوى بجوارك
قصفتَ معاقل أمني فهجرتُ احضانك
مزقتَ عشًا ذاك عرشي فنسيتُ كونك وكيانك
جرحتَ قلبا اَحبك فاستباحَ هو هوانك
فمجبرٌ انا
اوصدت باب الهوى بجوارك
فسار موطني خلاف دستورك
وخُطتُ كلماتي على غير رسم سطورك
وجال خاطري خارج مجال عصورك
لأني فقط
اوصدت باب الهوى بجوارك
فايزة موساوي
  • Avatar

    صحيفة نحو الشروق

    صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

    Related Posts

    أنفاس النبوءة

    سألتُكِ: أينَ تُخفينَ النبوءَةَ الـتيشقّتِ الحُبَّ في رأسي، وفي صدري؟قُلتِ: بلقيسُ ما زالتْ تُجَرّبنيولا تَخونُ قلبًا ما زالَ في السَّرِّما عندكِ هدهدٌ يروي الحكايةَ لي،لكنَّ ما في دمائكِ الآنَ من…

    الكتابة مرآة الذاكرة الذاكرة والكتابة للكاتبة ملفينا ابومراد

    الكتابة مرآة الذاكرة… بين الفهم والتفهيم الذاكرة والكتابة الذاكرة هي المحور، والكتابة هي الحوار. فكيف تكون الكتابة حوارًا؟الحروف التي تتكوّن منها كلماتنا، تثير الذاكرة، فتذودنا بما نريد كتابته. وكأنّ كل…

    اترك تعليقاً