” الْقَلْبُ الْطَّيِّبُ / بقلم الشَّاعر الأديب / محمد عبد القادر زعرورة

…………… الْقَلْبُ الْطَّيِّبُ …………
… الشَّاعر الأديب …
…….. محمد عبد القادر زعرورة …

أَيُّ قلبٍ مثلُ هذا القلبِ يُعرضُ للبيعِ
هذا القلبُ لا يُقدَّرُ بثمنٍ
قلَّ مِثلُهُ في هذا الزَّمنِ
قلبٌ لا يحتويهِ زمانٌ ولا ومكانٌ
بلْ قلبٌ يضيقُ عليهِ الكونُ كلُّهُ
قلبٌ ينشرُ شَذَى عِطرَهَ في كلِّ مكانٍ أَيُباعُ
وليسَ لمثلِ هذا القلبِ سوقٌ يُباعُ فيهِ
بلْ هو قلبٌ ينشرُ فضلَهُ للنَّاسِ وطيبتَهُ
ليكونَ قُدوةً يُحتذَى بهِ لجميعِ الخَلْقِ من أَهلِ النُّهى .
قلبُ زغلولٍ أَو زغلولَةٍ
فاحَ عِطرُهُ في أَرضِ الكِنانةِ
وكنعانِ والعراقِ والشَّامِ وكلِّ الكونِ
لا يُباعُ أَبداً
وأَنا مَنْ لهُ عِندي القُدسِيَّةَ والتَّقديرَ
والسَّهلَ الفَسيحَ والرِّياضَ الوارِفَةَ الظِّلالِ
وجنَّاتٍ فُرِشَتْ لَهُ بالوُرودِ .
مِثلُ هذا القلبِ لا يُباعُ
بلْ يَزورُ قُلوبَ بَني البشرِ كُلِّها
لِيُعلِّمَها الطِّيبَةَ والنَّقاءَ والصِّدقَ والصَّفاءَ
ويُعطِّرُها بعدَ أنْ ينتَزِعَ منها كلَّ كَمدٍ وغِلِّ وحسدٍ وبَغضَاءٍ وينشرُ الرِّضَى والحُبَّ والخيرَ في كلِّ مكانٍ .
مثلُ هذا القلبِ يُرَصَّعُ بالذَّهبِ
ويُكلَّلُ بالُّلؤلُؤِ والمَرجانِ
ويُحاطُ بأكاليلِ الغارِ مِنَ اليمنِ
والوردِ مِنْ زنابقِ الجَليلِ الجَليلِ مِنْ وَطَني
وياسَمينَ الشَّامِ وخُزَامَى العِراقِ وسَوسَنِ مِصرَ
مِثلُ هذا القلبِ لا يُباعُ
بلْ يُوضَعُ كَتاجٍ فوقَ الرُّؤوسِ لِيُزيَّنَها
ويمرُ بكِبرياءِهِ ونُبلِهِ علَى القُلوب ِ
لِيُعلِّمَها كيفَ يجبُ أَنْ تكونَ القُلوبُ الَّتي في الصُّدورِ …..

……………………………….
كُتِبَتْ في / ١٦ / ٧ / ٢٠٢٣ /
… الشَّاعر الأديب …
……. محمد عبد القادر زعرورة …

المحرر الصحفي: عوض خلف عوض

المحرر الصحفي: عوض خلف عوض

مراسل صحفي في صحيفة نحو الشروق مدير في شركة سياحية

Related Posts

سيماء رمي العقال والشماغ في الثقافة العربية القبلية بقلم فرج الحسين

سيماء رمي العِقال والشماغ في الثقافة العربية القَبَلية:للعقال وغطاء الرأس سواء كان شماغاً (يشمراً) أحمراً أو غترة بيضاء أهمية كبيرة في الثقافة العربية والموروث الشعبي العربي لأن اليشمر والعقال يحتلان…

سورية لا تخافي سلمان له وقفه

يا سعودي يا فخرنا، يا عِزنا ويا مجدنايا وهج صبحٍ سرى، ما غيرك بعيني سنا من سلالةْ من جدوده ما تخلّى عن وفافزعةٍ لا هبّت الدنيا، وقف ما قد جفا…

اترك تعليقاً