الى صديق سهيل سركيس

سهيلُ سَركيسُ الوقورُ إذا خَطا
قامتْ موازينُ العُلى من حيثُ كانْ

من “قَبري حُوري” جاءَ ينسُبُ نخلَهُ
للرُّشدِ… للأصلِ الرفيعِ… وللأمانْ

في صَدرهِ حُكمٌ، وفي عَينَيْهِ نورٌ
يفتي القلوبَ، ولا يُجادِلُهُ اثنانْ

وسماتُه… كالوَحيِ في سَحرِ الدُّجى،
تَروي الملامحُ سِرَّهُ المتفانِي

مُمْتَلئٌ كالحَقِّ، ليسَ بمُترَفٍ،
لكنَّهُ فِكْرٌ يُضَجُّ به الكيانْ

ذو خُلْقِ فُرسانٍ، وشهْمٍ سَاطعٍ،
فإذا تَكلَّمَ، زَلزَلَ الخُطَبَ الحسانْ

سَريانِيُّ اللَّفظِ، فَكرُهُ أنجيلُهُ،
والذَّكْرُ منهُ كأنَّهُ وحيُ الزمانْ

يا قاضيَ الأرواحِ… حُسنُكَ حُجَّةٌ،
ما الحُسنُ إلا حينَ يَجمعُهُ الجَنانْ

وبسامُ، إن ذُكرَ “سهيلٌ” عندَهُ،
فكأنَّهُ ذِكرُ الحبيبِ المُطمئنْ

يمشي بسامٌ في خُطىً رسمَتْ لهُ،
نهجَ الوَفاءِ… وخلفَ ظلِّ المُؤتَمَن

وإذا سهيلٌ قالَ: “أنتَ أخي”، بدا
قلبُ الوصالِ، يُظِلُّهمْ حبٌّ سكنْ

ما بينَ “بسامٍ” و”سهيلٍ” مَوطنٌ،
لا يعرفُ النُّكرانَ… فيهِ مُتوطنْ

بسام العبدالله

  • المحرر الصحفي: بسام أحمد العبدالله

    المحرر الصحفي: بسام أحمد العبدالله

    بسام العبدالله بن احمد حاصل على الاجازة في كلية التربية قسم معلم صف ودبلوم تأهيل التربوي من جامعة دمشق لديه العديد من القصائد وحاصل على العديد من بطاقات الشرف والتقدير من العديد من المجلات العربيه وحاصل على جائزة جمعية الرواق الثقافية

    Related Posts

    سيماء رمي العقال والشماغ في الثقافة العربية القبلية بقلم فرج الحسين

    سيماء رمي العِقال والشماغ في الثقافة العربية القَبَلية:للعقال وغطاء الرأس سواء كان شماغاً (يشمراً) أحمراً أو غترة بيضاء أهمية كبيرة في الثقافة العربية والموروث الشعبي العربي لأن اليشمر والعقال يحتلان…

    سورية لا تخافي سلمان له وقفه

    يا سعودي يا فخرنا، يا عِزنا ويا مجدنايا وهج صبحٍ سرى، ما غيرك بعيني سنا من سلالةْ من جدوده ما تخلّى عن وفافزعةٍ لا هبّت الدنيا، وقف ما قد جفا…

    اترك تعليقاً