
سهيلُ سَركيسُ الوقورُ إذا خَطا
قامتْ موازينُ العُلى من حيثُ كانْ
من “قَبري حُوري” جاءَ ينسُبُ نخلَهُ
للرُّشدِ… للأصلِ الرفيعِ… وللأمانْ
في صَدرهِ حُكمٌ، وفي عَينَيْهِ نورٌ
يفتي القلوبَ، ولا يُجادِلُهُ اثنانْ
وسماتُه… كالوَحيِ في سَحرِ الدُّجى،
تَروي الملامحُ سِرَّهُ المتفانِي
مُمْتَلئٌ كالحَقِّ، ليسَ بمُترَفٍ،
لكنَّهُ فِكْرٌ يُضَجُّ به الكيانْ
ذو خُلْقِ فُرسانٍ، وشهْمٍ سَاطعٍ،
فإذا تَكلَّمَ، زَلزَلَ الخُطَبَ الحسانْ
سَريانِيُّ اللَّفظِ، فَكرُهُ أنجيلُهُ،
والذَّكْرُ منهُ كأنَّهُ وحيُ الزمانْ
يا قاضيَ الأرواحِ… حُسنُكَ حُجَّةٌ،
ما الحُسنُ إلا حينَ يَجمعُهُ الجَنانْ
وبسامُ، إن ذُكرَ “سهيلٌ” عندَهُ،
فكأنَّهُ ذِكرُ الحبيبِ المُطمئنْ
يمشي بسامٌ في خُطىً رسمَتْ لهُ،
نهجَ الوَفاءِ… وخلفَ ظلِّ المُؤتَمَن
وإذا سهيلٌ قالَ: “أنتَ أخي”، بدا
قلبُ الوصالِ، يُظِلُّهمْ حبٌّ سكنْ
ما بينَ “بسامٍ” و”سهيلٍ” مَوطنٌ،
لا يعرفُ النُّكرانَ… فيهِ مُتوطنْ
بسام العبدالله