الوقتُ يقتربُ من الضحى بقلم المبدع جمال النايف

يدندن وهو بكامل حزنه يراقب الطريق
يسأل نفسه : من أين سيأتي الفرج ؟
يعلو صوت غريب يتسلل من شقوق الأرض
الأبواب البعيدة مشرعة كأنها أمامه
الستائر ترفرف من النوافذ.
فجأة يتوقف عن الهمس
يترك الساحة لضجيج ذاك اليوم
هناك من يلوح بيده الصغيرة
من نافذة قرب حدود الشمس
يتغير المزاج دون سابق إنذار ،
هاهو الحزن جاء من خلف الطرقات
هو الآخر يحمل الكثير من باقات الشوق
دون جدوى
يلمع قلبه بين الحين والآخر
لايأبه للنواطير
ولا لحراس الباشوات
جاء وحده يحمل كل هذه الأمنيات بالكاد يقوى عليها
الوقت يقترب من الضحى ،
صوت المدينة يعلو أكثر
وينخفض مستوى الحماس بقلبه
يسمع صدى يقول: أعلم جيدا أنك لاتصل .
مزاج غيرته الذكرى
بالأمس كان يسابق الريح يراقب العشاق
يلون مع الأطفال رسوماتهم عن الربيع
يغيب صوت العصافير شيئا فشيئا
الماء يسيل على الزجاج ،
يد تمسح آخر زجاجة من النافذة
والدمع يحرقه الغياب ..
لن يصل كما وصل السنونو أوائل الربيع
ولن يحتمل الطريق حزنه…
عاش على حافة العمر يكتب آخر مذكراته

جمال النايف

المحرر الصحفي: بسام أحمد العبدالله

المحرر الصحفي: بسام أحمد العبدالله

بسام العبدالله بن احمد حاصل على الاجازة في كلية التربية قسم معلم صف ودبلوم تأهيل التربوي من جامعة دمشق لديه العديد من القصائد وحاصل على العديد من بطاقات الشرف والتقدير من العديد من المجلات العربيه وحاصل على جائزة جمعية الرواق الثقافية

Related Posts

أنفاس النبوءة

سألتُكِ: أينَ تُخفينَ النبوءَةَ الـتيشقّتِ الحُبَّ في رأسي، وفي صدري؟قُلتِ: بلقيسُ ما زالتْ تُجَرّبنيولا تَخونُ قلبًا ما زالَ في السَّرِّما عندكِ هدهدٌ يروي الحكايةَ لي،لكنَّ ما في دمائكِ الآنَ من…

الكتابة مرآة الذاكرة الذاكرة والكتابة للكاتبة ملفينا ابومراد

الكتابة مرآة الذاكرة… بين الفهم والتفهيم الذاكرة والكتابة الذاكرة هي المحور، والكتابة هي الحوار. فكيف تكون الكتابة حوارًا؟الحروف التي تتكوّن منها كلماتنا، تثير الذاكرة، فتذودنا بما نريد كتابته. وكأنّ كل…

اترك تعليقاً