الم وعذاب بقلم: “سراب ايلول”

الم وعذاب!!

تلطم خديها
وتهرول مسرعة نحو الباب..
هل لي بجواب؟؟
اين فلذة كبدي؟؟
غادرني!!
ماودعني!!
لم يرحم شيبة ام ارملة ثكلى..
مثقلة من وجع الايام..
عانق طفلها امنية في لجج البحر..
سحر الموج كان كفيلا ان يسحبه ..
دون مقايضة ..
كان محاطا بالماء..
لاغير الماء سراب..
لاغير الملح شراب..
نائحة تبكي مصرعهم..
وتولول في شجن اين الاحباب؟؟
لم يبقى شيء..
صور في الجدران معلقة..
الم وعذاب..
اغراض بالية زادت قيمتها..
لم الاستغراب؟؟
اصحابها ماعادوا اصحاب..
كانت في الماضي مشرقة في صدر البيت..
انطفا النور وغابو..
اماه لاتنتظريني..
اني ابن عاق..
اما دعواتك ياامي..
في بطن الحوت انارت لي ظلمات البحر..
قولي للاقران وداعا ..
هذا الشاب..
صدّق ان حياة خلف البحر ..
تمنحه سعادته..
انه مؤتفك كذاب ..
من زين له هجرانامن وطن ام؟؟
نحو بلاد الاغراب؟؟
تربتنا رفضت عفن الاستعباد..
فكيف تنزح منا اغصان غضة؟؟
ويهاجرمنا الاتراب؟؟
فلتحيا في ارضك ياولدي..
مذموما وكئيبا..
مرفوع الراس فقيرا..
لاعبدا للاستعمار بثوب حقوق الانسان..
حرية تعبير وامراة تمشي عارية ..
غزو فكري وخراب..
بقلمي#سراب ايلول
18/03/2021

  • Avatar

    صحيفة نحو الشروق

    صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

    Related Posts

    أنفاس النبوءة

    سألتُكِ: أينَ تُخفينَ النبوءَةَ الـتيشقّتِ الحُبَّ في رأسي، وفي صدري؟قُلتِ: بلقيسُ ما زالتْ تُجَرّبنيولا تَخونُ قلبًا ما زالَ في السَّرِّما عندكِ هدهدٌ يروي الحكايةَ لي،لكنَّ ما في دمائكِ الآنَ من…

    الكتابة مرآة الذاكرة الذاكرة والكتابة للكاتبة ملفينا ابومراد

    الكتابة مرآة الذاكرة… بين الفهم والتفهيم الذاكرة والكتابة الذاكرة هي المحور، والكتابة هي الحوار. فكيف تكون الكتابة حوارًا؟الحروف التي تتكوّن منها كلماتنا، تثير الذاكرة، فتذودنا بما نريد كتابته. وكأنّ كل…

    اترك تعليقاً