الملحمة الاخلاقية بقلم خالد إسماعيل عطاالله

الملحمةُ الأخلاقيةُ

(بحر الرجز)

اللهُ حقٌ في عُلاهُ ظاهرُ
فاز الذي نال الهُدَى في ظِلِّهِ

عمّ البرايا مُنعِماً يُعطي لنٕا
من غير ضَنِّ قد حَوَى في فضلِهِ

مَن ذا الذي يدعو إلهاً دونهُ
خَابَ الذي ضَلَّ المُنَى في غَيرهِ

سُبحانَ مَن أرسَى جِبالاً تَنحَنِي
والأرضُ قد مُدَّت مَدىً في كَونِهِ

وهْوَ الذي قدْ ظََّلنَا تلْكَ السَّمَا
والبحرُ قد فاضَ العَطَا في أرضِهِ

سبحان من سَوًَى الوَرى مُنقادةً
الخلق في كل الدُّنا من من شأنِه

أخلاقُنا مَجبولةٌ تبغي العُلا
خيرٌ وَ شرٌ مَنُّها مِن رِزقِهِ

الصدقُ في أقوالِنا أو فِعلِنا
خيرٌ لنا شخصٌ سَما في صِدقِهِ

احفظ أميناً كلّ ما نُلْتَ الرِّضا
فاز الفَتَى إِنْ صَان مَا في عُهدِهِ

لا تخش من قومٍ أذىً لو مُخلصاً
الخوفُ لا يُعلِي فتىً في قَومِهِ

اصبر فإنَّ الصبرَ نصرٌ فى المَدَى
لو طَال دَهْراً قد وَقَى في أَهلِهِ

انْجِدْ ضَعِيفاً كُن مُجِيراَ فى البِلَى
طاب الذي غاثَ البَرى في ذِكرِهِ

أكرِم ضيوفاً في دِيارٍ حُزتَها
اللهُ يعْطِى في القِرَى من فضلِهِ

أخلِص إذا صاحَبتَ في الدُنيا وَلَا
تنقُضْ عُهُوداً دُم لهُ في عَهدِهِ

أوفِ وَفاءً كُل مَن أحببتَهُ
طابَ الفتَى مَا إِنْ وَفَا في أصلِهِ

يا حَبَّذا إنْ عَفّ في ما قالهَ
قومٌ لنالُوا مِن مُنَى جَنّاتِهِ

العفوُ إنْ سَاد القُرَى خيرٌ لنا
أكرِم بهِ من شِيمةٍ في نَشْرِهِ

ليتَ الأَنَا ما غَرّنا في طبعِنا
إِيثَارُنا خيرٌ لنا في نَيلِهِ

العدلُ إن قاد الخُطا زادَ الرِّضا
أنعِم بهِ مِن قُدوةٍ فِي قَدْرِهِ

آخِ الذي في فِعلهِ خُلْقاً حَوى
هَذا حَرِيٌّ أنْ يَفي في وَصْلِهِ

انصَحْ بخيرٍ كلَّ مَن قابلتَهُ
النُصحُ يبْني صَاعِداً في نَشئِهِ

لو مُخطِئاً قُم واعتذِر في وَقتِها
العُذرُ يُقبلُ إن غدا في وَقتِهِ

المحرر الصحفي: بسام أحمد العبدالله

المحرر الصحفي: بسام أحمد العبدالله

بسام العبدالله بن احمد حاصل على الاجازة في كلية التربية قسم معلم صف ودبلوم تأهيل التربوي من جامعة دمشق لديه العديد من القصائد وحاصل على العديد من بطاقات الشرف والتقدير من العديد من المجلات العربيه وحاصل على جائزة جمعية الرواق الثقافية

Related Posts

سيماء رمي العقال والشماغ في الثقافة العربية القبلية بقلم فرج الحسين

سيماء رمي العِقال والشماغ في الثقافة العربية القَبَلية:للعقال وغطاء الرأس سواء كان شماغاً (يشمراً) أحمراً أو غترة بيضاء أهمية كبيرة في الثقافة العربية والموروث الشعبي العربي لأن اليشمر والعقال يحتلان…

سورية لا تخافي سلمان له وقفه

يا سعودي يا فخرنا، يا عِزنا ويا مجدنايا وهج صبحٍ سرى، ما غيرك بعيني سنا من سلالةْ من جدوده ما تخلّى عن وفافزعةٍ لا هبّت الدنيا، وقف ما قد جفا…

اترك تعليقاً