المطعون بِقَلَم: “عَبِير صَفْوَت”

قِصَّة الجَرِيمة
المطعون
بِقَلَم الأديبة عَبِير صَفْوَت
قُرَّاء الْمُحَقِّق الْمِلَف الْمُقَدِّمُ لَهُ بِعِنَايَة وَرَدَّد :
أَب مَطْعُونٌ مِنَ الخَلْفِ ، وَكَان الْقَاتِلِين خَلْفَه ، إنَّمَا تُرِي مِنْ طَعْنَةٍ ؟ ! فِى العَائِلَة الَّتِي كَانَتْ خَلْفَهُ ، حَسَب أَقْوَالِهِم .
الِابْن الصَّغِيرِ الَّذِي كَانَ خَلْفَهُ أَمْ الِابْنَ الْكَبِيرَ الَّذِي كَانَ خَلْفَ الِابْن الصَّغِير أُمِّ الْأُمِّ الَّتِى كَانَتْ خَلْفَ الِابْنَ الْكَبِيرَ .
تَرَدَّد الْمُحَقِّق مَلِيًّا متمهدا بقلق ، ثُمَّ نَظَرَ لِلْجَالِس إمَامِه ، مِن تَو تَفَوَّه الطَّبِيب الشَّرْعِيّ قَائِلًا :
أَمْرًا محيرا
جَلَسَ الصَّبِيُّ تَرْتَعِد أَوْصَالُه ، زائع الْعَيْنَيْن ، حَتَّي هَدّا الْمُحَقِّق مِن رَوْعَتُه ، حَتَّى هَدّا الْغُلَام ، وَتُنْكِر مَنْ قَتَلَ الْأَبَ .
ارْهَن الطَّبِيب الشَّرْعِيّ :
أَنَّهَا أُحْبُولَة ، كَيْف يَتَنَكَّر الثَّلَاثَةِ مِنْ الطَّعْنِ ، الْأُمّ الِابْنَ الْكَبِيرَ وَالصَّغِيرِ .
تَابَعَه الْمُحَقِّق :
فضلاً أَنْ قَدْ مُحِيَت البصمات .
الطَّبِيب :
لاَبُدَّ مِنْ دَلِيلٍ .
جَلَس الطَّبِيب الشَّرْعِيّ مُبْتَسِما ، حَتَّى قَالَ :
هَلْ تَعْلَمُ ؟ ! أَنَّ الرَّوَائِحَ تَكْشِف بَعْضِ الْأُمُورِ .
قَالَ الْمُحَقِّقُ مُؤَيِّدًا :
بِالطَّبْع وَلَهَا سِمَات مِنْ الْقَدَمِ حَتَّى الْحَدِيث .
قَالَ الطَّبِيبُ :
إذَا إلَيْك الْقِصَّة كَامِلَة ، عِنْدَمَا طَعَن الْأَب ، تَرَاجَعَت الْأُمِّ إلَى الْخَلَفِ ، وَاقْتَرِب الِابْن الصَّغِيرِ مِنْ ظَهْرِ الْأَب ، نَظَرًا يَقْتَرِب مِن الْوَاقِعَة ، ثُمَّ جَاءَ الابْنُ الْكَبِيرَ يَتَبَيَّن الْأَمْر ، خَلْف الِابْن الصَّغِير ، وظلت الْأُمّ وَرَاء الِابْنَ الْكَبِيرَ .
طَهَق الْمُحَقِّق :
مَا الدَّلِيلُ ؟ ! أَنَّ الْأُمَّ هِيَ الْقَاتِلَة .
قَالَ الطَّبِيبُ الشَّرْعِيّ :
رَائِحَة الدِّمَاء الَّتِى كَانَتْ بِمَلَابِس الْأُمّ ، فَقَد خَصَّصْنَا أحدي الْكِلَاب البوليسية لتشتم الرَّوَائِح ، وَقَدْ أَخْرَجَ مَا كَانَتْ ترتدي لَيْلَة الْحَادِثَة ، مَعَ أَنَّهَا قَامَات بتنظيفة ، فَضْلًا أَنْ قُمْنَا بِتَحْلِيل بَعْض الأنسجة الَّتِى كَانَتْ عالقة بِهَا بَعْضُ الدِّمَاء .
قَالَ الْمُحَقِّقُ وَهُوَ بِحَالِهِ رِضَا :
حَقًّا أَنْ الرَّوَائِحَ تَكْشِف بَعْضِ الْأُمُورِ .
لَاحِقَةٌ الطَّبِيب :
والجريمة دَائِمًا لَيْسَتْ كَامِلَةً .
Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

الفتاة االصغيرة سارة قصة بقلم علي بدر سليمان الجزء الاول.

الفتاة الصغيرة سارةبقلمي علي بدر سليمان يعلو صوت القصف وأصوات القذائف على كل شيء ويأخذ الناس بالصراخ والضجيج.ويبدؤون بمغادرة منازلهم وسط حالة من الذعروالخوف.وكل منهم يحاول أن يأخذ أقل مايملكمن…

A unique love story by/ Abdu Morkos Abd El Malak

A unique love story by/ Abdu Morkos Abd El Malak My love story is a unique one. It is more romantic, dramatic, and fantastic than any of those stories; we…

اترك تعليقاً