المساء الغريب يقلم //عبدالله محمد الحاضر

المساء الغريب…
رغم ادمانك صنوف التقاصى مازلت أراك هنك أبعد قليلا من الشفق تستذئبين التخفى وتراهقين البصر تستظلين بالسحب وبالعراء وعندما تستجمع دورة الحياة أثار أنفاسها وشظاياها المبعثرة من جديد أو تقترب تندلقين غظاظة فى اللهو الممسوح الذاكرة فتدغدغين أحلام الفراشات بقوس قزح وتمضين الرقصتين والثلاث على قدم واحدة فينبرى طيف نحول خصرك المياس فتكا بالألباب وتمطر الأفواه المشدوهة على ظل رباك حتى تحمر وجنة الشمس خجلا وتثمل الأنسام صبابة بعبق انفاسك العابثة خلف أذن الغياب المثقوب بظل راعية تخيط مداس وتهزء مليا بعبث الريح الربيعى العنيد الذى ظل يحاول العبث بأطراف ثوبها السفلية وهى ترصد الأبتسامات الخبيثة على شفاه الزهور القصيرة لما يشع تحت الشفوف فتنهس الأرض نهسا مداعبا فتنطوى تحت سطوة البلور اللازوردى على شواطىء المساء الغريب…كل عام وانتم بخير.
ابن الحاضر.

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

أنفاس النبوءة

سألتُكِ: أينَ تُخفينَ النبوءَةَ الـتيشقّتِ الحُبَّ في رأسي، وفي صدري؟قُلتِ: بلقيسُ ما زالتْ تُجَرّبنيولا تَخونُ قلبًا ما زالَ في السَّرِّما عندكِ هدهدٌ يروي الحكايةَ لي،لكنَّ ما في دمائكِ الآنَ من…

الكتابة مرآة الذاكرة الذاكرة والكتابة للكاتبة ملفينا ابومراد

الكتابة مرآة الذاكرة… بين الفهم والتفهيم الذاكرة والكتابة الذاكرة هي المحور، والكتابة هي الحوار. فكيف تكون الكتابة حوارًا؟الحروف التي تتكوّن منها كلماتنا، تثير الذاكرة، فتذودنا بما نريد كتابته. وكأنّ كل…

اترك تعليقاً