الغدر للشاعرة اللبنانية ملفينا ابومراد

الغدر
**
الغدرُ سيفٌ لا يُرى في قبضَةٍ
يُخفي ويَجرح، لا نُميّزُ مقرَّهُ

نخشى الخيانةَ في العيونِ، فإنّها
سرٌ يُدارُ، ولستَ تدري مفرَّهُ

يَجرح، يُضني، يَقتلُ الأحبابَ في
صمتٍ، فتَبهَتُ في العيونِ ممرَّهُ

ضَحايا الغدرِ من الطيبينَ لا تُعدُّ
هي مخفيةٌ، غَيرَ مدركةٍ شرَّهُ

أيُّها الغدَّارُ، بخبثِكَ أنتَ قاتلٌ
عقلاً كريمًا، كم تراميَ ذكَرُهُ

جعلتَهُ محطَّمًا، واهِمًا نائِمًا
بضَيْمِهِ، مُنَاجِيًا مُناديًا صبرَهُ

كَمَنَ بالقُبُورِ في ثَباتٍ دَائمٍ
علَّ ملاكًا ينتشله بروحٍ تُحِبُّهُ

ملفينا توفيق ابومراد
عضو إتحاد الكتاب اللبنانين
لبنان 🇱🇧
2025/4/10

Related Posts

سيماء رمي العقال والشماغ في الثقافة العربية القبلية بقلم فرج الحسين

سيماء رمي العِقال والشماغ في الثقافة العربية القَبَلية:للعقال وغطاء الرأس سواء كان شماغاً (يشمراً) أحمراً أو غترة بيضاء أهمية كبيرة في الثقافة العربية والموروث الشعبي العربي لأن اليشمر والعقال يحتلان…

سورية لا تخافي سلمان له وقفه

يا سعودي يا فخرنا، يا عِزنا ويا مجدنايا وهج صبحٍ سرى، ما غيرك بعيني سنا من سلالةْ من جدوده ما تخلّى عن وفافزعةٍ لا هبّت الدنيا، وقف ما قد جفا…

اترك تعليقاً