العيش الكريم ___________________________البحر : الوافر بقلم: “زكيَّة أبو شاويش أُم إسلام”

هذه مشاركتي المتواصعة :
قال الشَّاعر / حسين البابلي
ألملمُ في الضُحى أركامَ يأسي___وأنهلُ من ندى العيشِ الكريمِ
معارضة بعنوان :
العيش الكريم ___________________________البحر : الوافر
أيا جاري سئمتُ من الهمومِ ___ ولا أشكو لخلٍّ من كريمِ
وأحفظُ ماءَ وجهي من لئيم ___ تطاولَ في غناهُ كماالرَّجيمِ
وقلبي مطمئنٌّ في رحالٍ ___ بأنَّ الرزقِ في علم العليمِ
سيأتينا إذا ما شاء ربٌّ ___ فقد أجراهُ مذ أزلٍ قديمِ
………………
علينا أن نبكِّرَ إن سعينا ___ إلى الأرزاقِ كالطيرِ الرحيمِ
بأفراخٍ تعيشُ بغيرِ خوفٍ ___فذاكَ توكُّلٌ نحو السليم
بنا الآمالُ تصحو كلَّ فجرٍ ___ لأعمالٍ تقرِّبُ من نعيمِ
فلا تعجل إذا ما شحَّ رزقٌ ___ فأقدارٌ دحت جكمَ الحكيمِ
……………..
وعدلٌ في السماءِ يديرُ كوناً ___ وعقلٌ قد يضيقُ من الفهيم
تأمَّل قد ترى عجباً عجاباً ___ يُغيِّرُ مسلكاً عندَ العديمِ
فيعلو مَنْ جرى في كلِّ وادٍ ___ ويهبطُ مَنْ عَلا فوقَ الغيومِ
وأقدارُ العبادِ لها مديرٌ ___فلا تحكم برأيٍ للعمومِ
……………..
وتلكَ حصارةٌ تعلي مقاماً ___ ولم نعرف لمالٍ من رديم
فزلزالٌ يدمِّرُ ما بنته___ لنا الأجيالُ من عصرٍ قديم
توكلنا على حيٍّ فزالت ___همومٌ قد توالت من مُليمِ
وراحةُ بالنا تُسقي زلالاً ___من الماءِ الملوَّثِ بالسقيم
………………
لك الدُّنيا إذا ما دمتَ حيّاً ___ولا تحزن لفقدٍ كالحريمِ
فأعمارٌ تضيعُ بلا هناءٍ ___ كموتٍ لا يُجارى من غريمِ
وخذ للعيشِ من حلٍّ تُعافى ___ ولو جارَ البلاءُ على الفطيم
وصلِّ على النَّبيِّ وقل سلاماً ___ على آلٍ وصحبٍ من حليمِ
……………………
الأحد 30 ربيع الآخر 1443 ه
5 ديسمبر 2021 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

يكفيني أنت للكاتبة والإعلامية حنان امين سيف

يكفيني أنتيكفيني أنت تسكن الروحوتلتفت الروح لمن يلامسهاوالروح تعانق من يشبههاوتشابهنا قلبـا و روحـاوالنفس تميل لمن يدللهاالروح لها توأمهاولم أجدك توأم الروحوجدتك أنت روحيوانت دفء الروحونبض القلبوالروح تميل لمن يشبههاالعين…

أنفاس النبوءة

سألتُكِ: أينَ تُخفينَ النبوءَةَ الـتيشقّتِ الحُبَّ في رأسي، وفي صدري؟قُلتِ: بلقيسُ ما زالتْ تُجَرّبنيولا تَخونُ قلبًا ما زالَ في السَّرِّما عندكِ هدهدٌ يروي الحكايةَ لي،لكنَّ ما في دمائكِ الآنَ من…

اترك تعليقاً