” (العاقبة للمتقين / بقلم الأديبة د. تغريد طالب الأشبا

الأديبة د. تغريد طالب الأشبال
٦٢٠٠١٨٠
………………… .
(العاقبة للمتقين)
من ديوان(معتقل بلا قيود)ج١
……
تَقَوقَعَ الحَقُّ وَ فِي قُمقُمْ غَفا
مِن فِعلِ جُلَّ الخَلقِ يَبدو آسِفا
أوهَنَهُ الفِعلُ البَذِئُ هانَهُ
فَظَلَّ فِي سُباتِهِ مُعتَكِفا
وَنامَ ما قامَ ولا رُحنا لَهُ
ماضٍ غَدا وَدَهرُنا لَهُ عَفا
والكُلُّ مِن سُباتِه قَد اشتَكى
والكُلُّ مِن غَفوَتِهِ مُرتَجِفا
يَخشَونَ في غِيابِهِ مِن سَطوَةٍ
لِلباطلِ المَلعونِ كُلٌّ خائِفا
فَاستَفحَلَ الباطِلُ فِي غِيابِهِ
وَقَد بَدا فِي ظُلمِهِ لا مُنصِفا
جارَ عَلَينا وَرَمانا مِنْ عُلا
قامَ عَلَينا ذابِحَاً مِنَ القَفا
خَيَّبَها آمالَنا وَ غالَنا
صاحَ بِصَوتٍ قائِلاً مُعتَرِفا:
(لَنْ يَنجو مِنِّي كُلُّ ذي شَمائِلٍ)
(وَأَمقُتُ الحَقَّ أراهُ مُقرِفا)
إنِّي إلى الحَقِّ عَدوَّاً دائِماً
وَإنِّي من أنصارِهِ مُستَنكِفا
(هَيَّاَ استَعِدّوا إنَّنِي غائِلَكُمْ
فِي يَومِ سَعدٍ دَهرِي لِي بِهِ صَفا)
وَقَبلَ ما الحَقُّ يَفِقْ مِن نَومِهِ
قامَ لَهُ الباطِلُ فِيهِ هاتِفا:
(لَن تَصحوْ مِن نَومِكَ هذا أبَدَاً)
فسَوفَ أُرديكَ قَتيلاً في الخَفا
ثمَّ ابتَدا يَحفُرُ في مِعوَلِهِ
جُبَّاً عَظيمَاً ثُمَّ في الجُبِّ هَفا
هذا مَصيرُ الباطِلِ الَّذي لَنا
خَطَّطَ دَهرَاً وَبِلَحظٍ إنكَفا
فالباطِلُ المَلعونُ يحيا جَولةً
يقضيها تَدليسَاً وَعَيشَاً زائفا
وَدَولةُ الحَقِّ وَإنْ يُخفونَها
تَبقَ مَدى الدَهرِ ظِلالاً وارِفا

المحرر الصحفي: عوض خلف عوض

المحرر الصحفي: عوض خلف عوض

مراسل صحفي في صحيفة نحو الشروق مدير في شركة سياحية

Related Posts

قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

إلى رسول الله

بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

اترك تعليقاً