السِّرُّ الدفين شعر/د. عبدالعزيز محيى الدين خوجة

السِّرُّ الدفين


شعر/د. عبدالعزيز محيى الدين خوجة


للقلبِ طَلْسَمُهُ وسرٌ مُغلقٌ مِفتاحُهُ بيدٍ الإلَهْ

لكنَّ بينَ الآهِ والجسرِ المُؤَدِّى للعناقِ لمُنْتَهاهْ

خطرُ السُّقوطِ إلى مَهاوى الجَمرِ في أقصى مَداهْ

سِرُّ الهَوى في خَطْفةٍ كالبرقِ، تأخذُنا إلى آهٍ وآهْ

ونكونْ لا نَدْرى

حتَّى ولمْ نَرْقُبْ،ولم نعرِفْ، ولم نسمعْ نِداهْ

هيَ نظرةٌ أو لفْتَةٌ أو أي شيءٍ غامضٍ

ويرِقُّ قلبٌ، أو تذوبُ حُشاشَةٌ

ويطِيبُ أسرٌ في جَفاهُ وفى صَفاهْ

ويزلزلُ السِّرَّ الدفينَ يُفجِّرُ المَخْبُوءَ لا نَخَشْى صداهْ

مطرٌ تَساقطَ من سماهُ إلى الضُّلوعِ

إلى الشفاهِ الظَّامئاتِ إلى الشِّفاهْ

في لحظةٍ نَهْرٌ تفجَّرَ مِنْ هُنا

من أرضِ مَهْمَهَةٍ، وقلبٍ كانَ صحراءً فَلاهْ

كيفَ استحالَتْ فجأةً خضراءَ تَنْبُعُ بالمياهِ

هذا هو السِّرُّ الدفينُ كمِثلِ ما

بدأتْ على الأرضِ الحَياة.”

  • Related Posts

    قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

    قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

    إلى رسول الله

    بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

    اترك تعليقاً