السماء والأرض بقلم م.وائل السعدني

السماء و الأرض، الفوقية و التحتية، آيتان من الخالق لعباده و فيهما الكثير و الكثير من الخواطر و التشبيهات.
فمنها أن السماء عالية و لكنها لا تتعالى على الأرض بل تمدها بالمطر و الشمس لكي تعيش الأرض برخاء، و الأرض أيضاً لم تشعر بالدونية لأنها ليست عالية كالشمس و لكنها على صغر حجمها بالمقارنة مع السماء إستغلت عطايا السماء لها فأنبتت من كل الطيبات و كأنها تقول للسماء شكراً جزيلاً و ذلك بما يخرج منها من نبات يعلوا مرتفعاً و كأنه يبعث للسماء ببرقيات من الشكر و العرفان.
أن تكون عالياً ليس لكي تتعالى و لكن كي تسمو، و أن تكون تحت مظلة الفقر ليس لكي تيأس و تقنط بل كي تعطي القدوة و المثل على العطاء برغم الفاقة و الحاجة.
آيات الله جميلة و هي لأولي الألباب نبراس.
وائل السعدني

Related Posts

أنفاس النبوءة

سألتُكِ: أينَ تُخفينَ النبوءَةَ الـتيشقّتِ الحُبَّ في رأسي، وفي صدري؟قُلتِ: بلقيسُ ما زالتْ تُجَرّبنيولا تَخونُ قلبًا ما زالَ في السَّرِّما عندكِ هدهدٌ يروي الحكايةَ لي،لكنَّ ما في دمائكِ الآنَ من…

الكتابة مرآة الذاكرة الذاكرة والكتابة للكاتبة ملفينا ابومراد

الكتابة مرآة الذاكرة… بين الفهم والتفهيم الذاكرة والكتابة الذاكرة هي المحور، والكتابة هي الحوار. فكيف تكون الكتابة حوارًا؟الحروف التي تتكوّن منها كلماتنا، تثير الذاكرة، فتذودنا بما نريد كتابته. وكأنّ كل…

اترك تعليقاً