الزّمان المرّ بقلم: “ضمد كاظم الوسمي”

الزّمان المرّ
*
ما لِلزّمانِ الْمُرِّ وَالْبَوائِقِ
يَرْكُلُنا ضَرْباً عَلى الْمَفارِقِ
*
وَيُغْرِقُ الْأحْلامَ بِالنّواعِقِ
بَينَ الدِّما وَالْأَدْمُعِ الْمَهارِقِ
*
كَأنَّهُ أَتى عَلى الْخَلائِقِ
يَطْلُبُنا الْيَومَ بِثَأْرٍ سابِقِ
*
قُلْ لِلْمَدى أُفٍ لَهُ مِنْ آبِقِ
لَيسَ الْأَذى فيهِ هَوى لِلعاشِقِ
*
يَكْفي الْفَتى إِيمانُهُ بِالخالِقِ
وَهِمَّةٌ تَعْلو عَلى الْعَتائِقِ
*
في الْحَقِّ لا يَخْشى مِنَ الْبَوارِقِ
يَزينُهُ صَبْرٌ عَلى الطّوارِقِ
*
وَيَجْتَلي أُحْدوثَةَ الْمُنافِقِ
وَلا يَرى كَرامَةً لِلسّارِقِ
*
شَتّانَ بَينَ ضَيغَمِ الْخَنادِقِ
وَآخَرينَ قادَةِ الْفَنادِقِ
*
فَصَولَةُ الْأبْطالِ كَالْبَواشِقِ
وَصَولَةُ اللِّئامِ كَالْنَوافِقِ
*
وَقَدْ سَعى كَمْ مِنْ قَريبٍ حانِقِ
يَرْمي حُشاشَتي بِسَهْمٍ حاذِقِ
*
ما ضارَني كَيدُ الْبَعيدِ النّاهِقِ
وَلا نَبا كُلِّ كَذوبٍ فاسِقِ
*
كَلّا وَلا لَحْظُ الْحَبيبِ الْوامِقِ
يُجْديكَ نَفْعاً في الزّمانِ الْفارِقِ
*
ضمد كاظم الوسمي
شاعر العراق
  • Avatar

    صحيفة نحو الشروق

    صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

    Related Posts

    الكتابة مرآة الذاكرة الذاكرة والكتابة للكاتبة ملفينا ابومراد

    الكتابة مرآة الذاكرة… بين الفهم والتفهيم الذاكرة والكتابة الذاكرة هي المحور، والكتابة هي الحوار. فكيف تكون الكتابة حوارًا؟الحروف التي تتكوّن منها كلماتنا، تثير الذاكرة، فتذودنا بما نريد كتابته. وكأنّ كل…

    الذاكرة والضمير (ضمير الإنسان) للكاتبة ملفينا ابومراد.

    الذاكرة والضمير(ضمير الانسان ) تعني كلمة “ضمير” ـ وَفقًا لـ”مُعجم المعاني الجامع”: استعدادا نفسيّا لإِدراك الخبيث والطيب من الأعمال والأَقوال والأَفكار، والتفرقة بينها، واستحسان الحَسن واستقباح القبيح منها. ويُقصد بـ”الضَّمير…

    اترك تعليقاً