الحياةُ كرامة __________________________البحر : المتقارب بقلم: “زكيَّة أبو شاويش أُم إسلام”

هذه مشاركتي المتواضعة بعنوان :
الحياةُ كرامة __________________________البحر : المتقارب
أتدري بأنّي سئمتُ عثاري___ وقد كنتُ أصبو ليومِ انتصاري
لقدعشتُ في السجنِ دهراً مريراً ___وقد ملَّ مني طويلُ اصطباري
ومني عزيمةُ كلِّ هصورٍ ___ يحاول فتحاً بكلِّ اقتدار
وما من سلاحٍ يصدُّ مغيراً ___ إذا الليلُ جنَّ بعيدَ احتقار
لكلِّ الَّذين بنوا في فراغٍ ___وصالَ عدوٌّ لقمع انهياري
أداري شجوناً تمزِّقُ صدري ___وإني على موعدٍ مع قراري
…………………
ومن في الزنازينِ راموا هروباً ___ لشمسٍ تطوفُ بكلِّ مدار
وما انفكَ شوقٌ يحثُ الخلايا ___ لأعمالِ حفرٍ لبعضِ المجاري
فهل من قويٍّ يدمِّرُ صلباً ___ ولو بعد دهرٍ يوافي انتظاري
وما من صديقٍ يراني بخيرٍ ___ ويعزمُ وصلاً بغيرِ انحسار
وقد ضاقَ بالسّجن بعدَ اجترارٍ ___ لماضٍ يوافي بغير اختصار
لقد عاشَ حُرّاً برغم المآسي ___ وفقدانِ أرضٍ وبُعدِ المزار
……………………
إلامَ يعيشُ العدوُّ ببطشٍ ___ وشعبٌ يجاهدُ كُلَّ احتضار
كرامةُ عيشٍ تُكونُ بدحرٍ ___ لمن سلبَ الحرَّ ضوءَ النَّهار
وها قد بدأنا بحفرٍ بطيءٍ ___ يحقِّقُ وصلاً لكسر الجرار
ومن ثقةٍ بالإلهِ وصلنا ___ لما قد عزمنا فلا للصَّغار
وعندَ الخروجِ رأينا عجيباً ___ من الدَّعم في كلِّ سوقٍ ودار
وجنَّ عدوٌّ ودامَ حصارٌ ___ لعودةِ من قد علا بانتصار
…………………..
فأينَ المفرُّ وقد عسكروا ___ بكلِّ المرافقِ مع كلِّ ضارِ
كلابٌ تسابقُ من قادها ___ وجيشٌ يداهمُ بعدَ انكسار
على كلِّ شبرٍ ترى من يجافي ___ مجيراً لمن كادهم بالفرار
فلا عاشَ من خانَ شعباً كريماً___وعزَّزَ غصباً بكلِّ اندحار
وعندَ اعتقالٍ علت بهجةٌ ___لمن ذُلَّ من صفعةٍ كانفجار
صلاةٌ على من أدامَ حياةً ___ من اللهِ تعلو بكلِّ افتخار
………………….
الثلاثاء 21 صفر 1443 ه
28 سبتمبر 2021 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

إلى رسول الله

بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

اترك تعليقاً