الثالثة صباحاً بقلم: سعـيد إبراهيم زعلوك

الثالثة صباحاً
بقلم: سعـيد إبراهيم زعلوك

الثالثة صباحاً،
لا صوت حولي سوى قلبي
ومعاركه الطاحنة،
والتيه الذي يحيط بي
في منعرجات من التأمل لا تنتهي،
وبكاء روحي
والدموع التي تخنقني، ولا تسيل
كل أزقة روحي ضاقت،
والعيد الذي كان يغشاها قد انتهى
كيف تحول هذا الفرح لسرادق عزاء
ليس فيه سوى قلبي، وروحي
ونصف عيني
فقد مات نصفها الأول

الثالثة صباحاً،
ولا أحد يقتسم معي وجعي،
كأن هذه المدينة الشاسعة الأرجاء
ليس فيها غيري،
كل الطرقات سدت بوجهي،
حتى النجوم التي ترصع السماء
كل مساء،
أخذت أجازة طويلة
والحلم الذي كان يعانق نومي غاب
الغسق صار مدلهم،
والهواجس زادت

الثالثة صباحاً،
وفيروز في المذياع قد خلدت للنوم
وسريري لا يزال رطباً،
والدقائق تمضي كأنها سنين
والصبح يتأخر عن القدوم،
والعرق يتصبب من كل جلدي

الثالثة صباحاً،
روحي تكلم الجدار
وتتمتم بكلمات غريبة
وتكتب في المفكرة
ما الداعي للقلق
ما الجدوى من الاهتمام
وأنت وحدك،
لا بشر
ولا صوت لك يسمع،
ولا غير عينك تدمع،
كل الأوجاع بك لا حصر لها
فقم، ونم
ودع نداءات قلبك الخائبة،
لا أحد يصغي إليك،
فلا تعض على شفتيك
ودع كل أحزانك الماضية
قد يرجع مطر فرحك المدرار،
وترجع غيوم سعدك من جديد.

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

نحو المسيرة الإعلامية متعب الشبلاوي

المقدمة:قصتك مع الإعلام والسوشيال ميديا.لماذا اخترت هذا المجال كهواية وشغف.الفصل الأول: البداية والإلهامأول تجربة لك في الإعلام أو مواقع التواصل.الأشخاص أو الأحداث التي ألهمتك.الصعوبات الأولى وكيف تغلبت عليها.الفصل الثاني: تعلم…

سلو االفؤاد للشاعرة السورية غنوة حمزة

سَلوا الفؤادَ سلوا الفؤادَ بلطفٍ عن مواجعِنالايُجدي للجرحِ بعدَ النزفِ تطبيبُ في بحرِ عشقٍ هوَت للقاعِ قافيتيوالشيبُ في إلهامٍ لايجديهِ تخضيبُ أغفو وأصحو على ذِكرى تعذّبُنيقد شابَ قَلبي وبعضُ الشّوقِ…

اترك تعليقاً