الأديبة د. تغريد طالب الأشبال… (منظر يوم الحساب) من ديوان(معتقل بلا قيود) ج

الأديبة د. تغريد طالب الأشبال
…………………
(منظر يوم الحساب)
من ديوان(معتقل بلا قيود) ج١
…….
آهٍ على نَفسي مِن السَفَرِ الطويلْ
آهٍ على نَفسي مِن الزادِ القليلْ
آهٍ على نَفسي إذا آنَ الأوانْ
وَأراني مَكسوراً حَقيراً وذَليلْ
آهٍ على نَفسي إذا جاءَ الحِسابْ
ولِسانِي لِلمَلكينِ مَخذولٌ كَليلْ
آهٍ إذا أمَراني أنشُرُ صَفحَتي
آهٍ على نَفسي مِنَ الوِزرِ الثقيلْ
آهٍ إذا جاءا بِسائقِ وشَهيدْ
ليَقولاَ الحقَّ للرَبِّ الجَليلْ
وَيحَ نَفسي حينَ أعضائِي تقولْ
قدْ رَأينا وسَمِعنابِالدَليلْ
حِينَها لا شئَ يَشفَعُ لا مَلاذْ
غَيرَ خيرِ الزادِ والصَفحِ الجِميلْ
ليسَ عِندي غيرَ ربِّي أستَجيرْ
فيهِ،والقرآنْ هوَ سِفرِي الأصيلْ
فَأنا عَبدُكَ يا رَبَّ العِبادْ
إنْ تُعَذِّبني ـ وهذا مُستَحيلْ ـ
أَستَجِرْ فيكَ أَجِرني يا رَحيمْ
وَأُناديكَ أنا زادي قَليلْ
ها أنا جِئتُكَ فَرداً في انقِيادْ
وَبِجَهلي كُنتُ لا أنوي الرَحيلْ
كُنتُ في الدُنيا سَعيداً وَعَنيدْ
وأنا اليومَ تَعيسٌ وَنَحيلْ
يا إلهِي حُسنُ ظَنِّي بِكَ فاقْ
هَولَ هذا اليَومُ يا رَبِّ المُنيلْ

Related Posts

كأنك مطر بقلم بسام احمد العبدالله

كأنكِ مطر لا تسألي كيف أحبكِأنا لا أملك تفسيرًاكما لا تملك الريحُ مبررًا لجنونهاولا البحرُ سببًا لافتراسه اليابسة حين تغيبينتغلق المدنُ أبوابها، وتصير الأرصفةُ مبلّلة بالأسىكأنكِ المطرُولم تأذني للغيم أن…

قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

اترك تعليقاً