الأديبة د. تغريد طالب الأشبال ****** (جريمة قتل) من ديوان(معتقلٌ بلا قيود) ج١ص١

الأديبة د. تغريد طالب الأشبال
******
(جريمة قتل)
من ديوان(معتقلٌ بلا قيود) ج١ص١
…………
قُتِـلَ الضَميـرُ الحَـيُّ عَزّوا حامِـلَهْ
وَقِـفوا عَلى الأَطـلالِ حَيّـوا قاتِـلَهْ
قُتِلَ الضَـميرُ الحـيُّ دونَ جَــريرَةٍ
وبِــدونِ عُــذرٍ ســائِغٍ يَســـتَأهِـلهْ
قُتِلَ الضَــميرُ الحيُّ كي يَفتِكَ بِنـا
إبنُ الرَذيلَــةِ كَي يُسَــوِّقَ باطِــلَهْ
قُتِلَ الضَـميرُ الحَيُّ غَدراً في الملا
وَغَـدَتْ نُيـوبُ الدَهـرِ فـيهِ نازِلَــةْ
وَالعــادِيــاتُ تَنــاوَشَـــتْهُ تَنـــاوُباً
ما بَيـنَ بَــطْشٍ أو كُــرُوبٍ غائِــلَةْ
وَعَـلَيـهِ دارَتْ كُـلُّ أفــلاكِ المَــدى
وَعَـلَيـهِ جــارَتْ موبِقــاتٌ طـائِلــة
وَلَــهُ تَآمَــرَ كُــلُّ مَــنْ عــاثَتْ بِــهِ
شُـــبَهُ الزَمـانِ وَلَوَّثَتْــهُ بِكامِــــلَهْ
وَلَــهُ تَشَــجَّعَ كُــلُّ جُـــرذٍ خـــائِفٍ
وَلَـهُ تَسَــبَّعَ إبـنُ عُــرسٍ شــاغَلَهْ
أسَــفي على ذاكَ الضَميرُ فَجُلَّــما
قَــدْ ثـارَ مِنْ ضَــيمٍ أرادَ يُجـــادِلَهْ
أَسَفِـي عَـلى ذاكَ الضَـميرُ وَفَـخرُهُ
قَدْ طـاحَ مَصروعَاً بِدونِ مُنــازَلــةْ

Related Posts

أنفاس النبوءة

سألتُكِ: أينَ تُخفينَ النبوءَةَ الـتيشقّتِ الحُبَّ في رأسي، وفي صدري؟قُلتِ: بلقيسُ ما زالتْ تُجَرّبنيولا تَخونُ قلبًا ما زالَ في السَّرِّما عندكِ هدهدٌ يروي الحكايةَ لي،لكنَّ ما في دمائكِ الآنَ من…

الكتابة مرآة الذاكرة الذاكرة والكتابة للكاتبة ملفينا ابومراد

الكتابة مرآة الذاكرة… بين الفهم والتفهيم الذاكرة والكتابة الذاكرة هي المحور، والكتابة هي الحوار. فكيف تكون الكتابة حوارًا؟الحروف التي تتكوّن منها كلماتنا، تثير الذاكرة، فتذودنا بما نريد كتابته. وكأنّ كل…

اترك تعليقاً