إلى الأخ بابا نويل بقلم فرج الحسين

إلى الأخ بابا نويل..

ما قبّلتني سنينُ العمرِ في وطنٍ
للمُطمئنينَ يهدي دِفْأَهُ الأبوي

(لا عاشَ عُمْري) فقد قبّلتها خَجِلاً
كقبلةِ (المستحي) في طبعهِ القروي

مُخدّرٌ ها هُنا والبردُ يقضمني
وتاليَ الّليلِ أطهو حزنيَ الشَتَوي

تَبسَّمَ الجرحُ في أطرافِ عافيتي
تَبسُّمَ الجمرِ في تَعميرةِ البدوي

لا تسألِ القلبَ عن حزنٍ يزمّلهُ
وعن سُعالِ القرى في حبليَ الرِئوي

أقولُ شعراً رديئاً ليسَ يُشبهني
قد يزعجُ الشّيخَ والقسيسَ والنّحوي

لا يشبهُ البحثَ عن معناي، عن لغتي
عن الجنونِ الذّي في حِمضيَ النّووي

أنا الصّقيعيُّ لا شمس تزاورني
أعيشُ في كهفِ هذا الكونِ كالرّخوي

جَرْدُ الأمانيّ في قلبي توقِّعُهُ
أُنثى الخساراتِ في تقريرها السّنوي

قولوا (لبابا نويلٍ) ثلجُ لحيتهِ
هل يُطفئ الآنَ صدرَ المشهدِ الدَّمَوي؟

المحرر الصحفي: بسام أحمد العبدالله

المحرر الصحفي: بسام أحمد العبدالله

بسام العبدالله بن احمد حاصل على الاجازة في كلية التربية قسم معلم صف ودبلوم تأهيل التربوي من جامعة دمشق لديه العديد من القصائد وحاصل على العديد من بطاقات الشرف والتقدير من العديد من المجلات العربيه وحاصل على جائزة جمعية الرواق الثقافية

Related Posts

الغدر للشاعرة اللبنانية ملفينا ابومراد

الغدر**الغدرُ سيفٌ لا يُرى في قبضَةٍيُخفي ويَجرح، لا نُميّزُ مقرَّهُ نخشى الخيانةَ في العيونِ، فإنّهاسرٌ يُدارُ، ولستَ تدري مفرَّهُ يَجرح، يُضني، يَقتلُ الأحبابَ فيصمتٍ، فتَبهَتُ في العيونِ ممرَّهُ ضَحايا الغدرِ…

جاء ففي الليل للشاعر وائل السعدني

جاء في الليل يسعى بدمعهو صمت الجماد كان مبضعهينظر إلى السراب بترقبو عثرات أقعدته في مربعهيحادث نفسه هل من أحدفي الكون يمكن أن يسمعهفإذا بخفقان القلب ينبئهأن هناك دوماً من…

اترك تعليقاً