إلى إبني بقلم رجاء بحصاص

إلى ابني ….
يؤلمني السفر عبر الغيابات
وتلك العيون التي رافقتني
في غربتي بين طواحين الحريق
تعصف برفق في رحلتي
وطفلي المسافر عبر المدى
يأكل من يدي رغم السنون
بليغ من غير دموع
يصفق بعينيه
كلما شق عليه الطريق
أو باء بفشل من صديق
وكم من ٱه تشبه العذابات
المسافات والخلجات
يدنو من أبياتي
كلما جف جناحي وأعسر
ويلهم الحديث لصمتي
كلما دق ناقوس الفراق وأدبر
هل تراه سيعرفني ؟؟؟
أم أنه استثاغ الصدأ
ونسي الحب
كيف سكب له صدري الحب
قبل الحليب ؟؟؟
كيف يعطيه قلبي وهجاً ؟؟.
يمسح القلق وللشروق روحاً
كلما قرأ الصمد والفلق
كيف نهون. ؟؟…. ونحن زرعنا فيه
الحمد والتين والزيتون
كل صباح إليه أسافر
وأفتح الأقفاص للعصافير
لتحمل الصباحات
للأرصفة المهلة ورصيف قلبي
المنتظر…..إنتظار مميت
أحلامه بنفسجية مرهقة
من الشوق المسجى بالأعذار
خذ ليلي فهو ثقيل
من غاب شهر سيغيب طويل
وماتلك إلا فصول طوارىء
تغفو المواسم فيها
سأرتدي الكلام لن أبقى
كسيرة الحروف
أريد للحياة أن ترجع
وترقص كالغزال في قلبي
وأختصر الحياة في مقلتيك الكحيلة
رجاء بحصاص …

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

احتفاء باليوم الوطني للفنان ، نظم قطاع لولاية جيجل فعاليات عديدة تحتفي بالفنانين و المثقفين في مختلف دروب الابداعبداية الاحتفالات كانت بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية حيث نظمت أصبوحة فكرية أثثها…

الى صديق سهيل سركيس

سهيلُ سَركيسُ الوقورُ إذا خَطاقامتْ موازينُ العُلى من حيثُ كانْ من “قَبري حُوري” جاءَ ينسُبُ نخلَهُللرُّشدِ… للأصلِ الرفيعِ… وللأمانْ في صَدرهِ حُكمٌ، وفي عَينَيْهِ نورٌيفتي القلوبَ، ولا يُجادِلُهُ اثنانْ وسماتُه……

اترك تعليقاً