إلى أصِحَابِ الْأَسْمَاءِ الْمُسْتَعَارَةِ بقلم الأستاذ الحاج نورالدبن أحمد بامون—– ستراسبورغ فرنسا

لَا تُلَوِّمَنّ َالزَّمَانِ فَالنَّفْسِ المريضة لِلسُّوءِ أَمَارَّةٌ.
بِالْأَمْسِ وَصَفِّ مَنَارَةٍ وَالْيَوْمِ إشتعال شَرَارَةٌ.
بِالْأَمْسِ شمُوُخ إِنَارَةِ وَالْيَوْمِ سَفَالَة دِسارَةٍ.
الْأَمْسِ حَسُنَ الْعِبَارَةُ وَ الْيَوْمُ حُثَالَةَ غُبارًا.
بِالْأَمْسِ سَوِقَ تِجَارَةُ وَالْيَوْمُ مَشْرُوع خَسَارَةٍ.
بِالْأَمْسِ إستحقاق بِجَدارَةِ وَالْيَوْمِ قَذَف بِقَذَارَةٍ.
بِالْأَمْسِ مُتَصَدِّر الصَّدَارَةِ وَالْيَوْمِ عِرْبِيد سكَارَى.
فَأَعْلَمُ أَنَّ الْيَوْمَ لَيْسَ بِالشَّطارَةِ وَأَنَّ الدّنيَا مُتَقَلِّبَةُ دَوَّارَةٍ.
وَالدُّنْيَا بِخَوْضِ الْغمَارِ وَلَيْسَت ْبِكَسْبِ رهَانِ الْقِمَارِ.
وَأَعْلَمُ أُنَّ الْقُوَّةُ الْجَبَّارَةُ سَوْفَ تَهْزِمُهَا الْيَدُ الْغَدَّارَةُ.
وَالدُّنْيَا مَحَطَّاتُ هَزَائِمِ وإنتصار أَوْ تَرَاجُعٌ وإنكسار.
وَأَحْذَرُ تَقْلَبَ الْأَزْمَانُ وَتَجْرَعُ حُرْقَةُ الْألَمِ بإجترار.
فَأَعْمَلُ بِحُسْنِ الإختيار بَدِلَ الْخَسْرانُ بِتَجَرُّعِ مَرَارَةٍ.
وَأُحْسِنَ خَيِّرَةُ الْجِوَارِ لِلْعَيْشِ فِي أَمَنْ وإستقرار.
فَأَحْرِصُ عَلَى جِنِّيّ حُسْن الثِّمَارِ بَدِلَ حَصَدُ ريح الْإعْصَارِ.
فَأهْلُ الْعِلْمِ بَلُغُوا الْأَقْمَارَ وَذُو الْجَهْلِ بَقَّوْا فِي الإستجمارا.
وَالْمُسْتَكْشِفُونَ قَطَعُوا الْبِحَارَ وَالْفاشِلُونَ عَلَقُوا بِالْأَصْفَارِ.
والمستصلحون غَرَسُوا الْأَشْجَارَ وَالْمُثَبِّطُونَ حَطَمُوا الإسثتمار
فَأُهِلّ َالْقِيَمُ شَيَّدُوا الْإعْمَار وَأُهِلُّ النَّذَالَةَ أَفْرَغُوا الدَّارَ.
فَهَلْ يَصُدَّ أهْل ُالْحكمةِ وَالْحِوَارِ وَيَفْضُلُ أهْلُ الْخَرَابِ وَالدَّمَار.
فَمِنْ أهْلِ الشِّيَمِ ذَوِي الْقرَارَ السَّعَيَّ لِتَرْسِيمِ مَعَالِمِ الْخِيَارِ.
وَأَصْحَابُ السَّفَاهَةِ باقون فِي النَّذَالَةِ بِنُقَلِ تَفَاهَةِ الْأَخْبَارِ.
وَأُهِلَّ الْجُودُ بِالْحَمْدِ والإستغفار وَأُهِلَّ الرَّدَاءةُ بِقَبِيحِ الْأَعْذَارِ
الْحامِدُونَ بِالتَّوَكُّلِ أُهِلُّ إستخارة تَرَفُّعًا عَنْ بِراثِينَ الْأَوْكَارِ.
فَتَعْقِلُ يإبن أَدَمَّ فَالْيَوْمُ بالإفتخار وَغَدَا ذِلُّ وَمَهَانَة ُوإحتقار.
وَالْحَمْدُ لله حَمِدَا كَثِيرَا قَبْلَ الرَّحِيلِ وَمُغادَرَةِ الْأهْل ِوَالدِّيَارِ.
فَسلَامُ لِجَمِيعَ الْأَحِبَّةِ ذُكورَ وَإِنَاثَ سلَامَ بِتَحِيَّةِ تَقْديرِ ووَقَار.ِّ

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

أجنحة منكسرة للشاعرة المغربية خنساء ماجدي

أجنحة منكسرة. لا تسألوني لماذا أغيبقد أشرد في ملكوت اللهأغرق في دوامة الحيرةوأتيه في صحاري الإحباط.أضيع من حر الشكوىولا تسقيني بنات البحر.هذا العالم لا يسعني …ولا يسع الهاربين من جزره…

يالله ببقلم الشاعر الدكتور عمار القحوي

يَا اللهُ بِرِزقٍ يَهْطِلِ مِنْ غَيْثِكَ الْمَنّانْمِنْ غَيْرِ مَنَّةٍ، وَلَا فَضْلٍ، وَلَا إِحْسَانْ وَيَا رَبَّ صُبْحٍ تَسْتَحِي مِنْهُ الْأَحْزَانْوَصِحَّةٍ تُـمْطِرْ بِهَا عَلَلَ الْأَبْدَانْ وَبُشْرَى يُهَلِّلُ لِكِبَرِهَا دَمْعُ الْأَعْيَانْيَرْضَى بِهَا قَلْبِي،…

اترك تعليقاً