أُحِبُّ ذاكَ الرَّجُلَ…بقلم ريتا عيسى الأيوب

بقلم /د. ريتا عيسى الأيوب
متابعة/لطيفة القاضي
أُحِبُّ ذاكَ الرَّجُلَ…
الذي إِذا ما نادَيْتُ اسْمَهُ… سَمِعَني… وَمِنْ دونِ أَنْ أَنْبِسَ بِبِنْتِ شِفَة…
أُحِبُّهُ… إِذا ما قَدَّرَني… ابْتِداءً بِرَجاحَةِ عَقْلي وَتَفْكيري… وَإِذا ما أَشْعَرَني بِأَنَّني مُتَمَيِّزَة…
أُحِبُّ فيهِ دفءَ قَلْبِهِ… وَحَنانَهُ عَلى تِلْكَ التي وَهَبَتْهُ الحَياةَ… مِنْ قَبْلِ أَنْ يَكونَ كَذَلِكَ مَعي أَنا…
كَما وَأُحِبُّهُ… إِذا ما بَكى… في مَواقِفِ الحُزْنِ… والتي تَقْشَعِرُّ لَها الأَبْدانُ… مِنْ دونِ أَنْ يَتَوانى…
فَالرُّجولَةُ لا تُنْتَقَصُ… إِنْ اجْتَمَعَت بِالمَشاعِرِ الجَيَّاشَةِ… بَلْ إِنَّها تُعَزِّزُها في أَعْيُنِنا نَحْنُ مَعْشَرُ النِّساءِ… فَنَعْشَقُ مَنْ هُوَ كَذَلِكَ في السِّرِّ وَالعَلانِيَة…
وَلَسَوْفَ أُحِبُّهُ أَكْثَر… إِذا ما مَنَحَني ثِقَتَهُ الكامِلَةَ… وَمِنْ دونِ أَدْنى شَكٍّ بِقُدُراتي كَامْرَأَةٍ… وَالإيمانَ بِأَنَّني لِاسْمِهِ سَأَكونُ دَوْماً حافِظَة…
فَهَلْ يُعْقَلُ بِامْرَأَةٍ… قَدْ أَحَبَّتْ بِكُلِّ جَوارِحِها بِصِدْقٍ… أَنْ تَخْذِلَ أَوْ تَخونَ… ذاكَ الذي أَسْكَنَتْهُ القَلْبَ… وَمِنْ أَجْلِهِ كانَتْ هِيَ دائِماً مُضَحِّيَة؟

فيسبوك: ريتا عيسى الأيوب
Instagram @alayoubrita

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

يالله ببقلم الشاعر الدكتور عمار القحوي

يَا اللهُ بِرِزقٍ يَهْطِلِ مِنْ غَيْثِكَ الْمَنّانْمِنْ غَيْرِ مَنَّةٍ، وَلَا فَضْلٍ، وَلَا إِحْسَانْ وَيَا رَبَّ صُبْحٍ تَسْتَحِي مِنْهُ الْأَحْزَانْوَصِحَّةٍ تُـمْطِرْ بِهَا عَلَلَ الْأَبْدَانْ وَبُشْرَى يُهَلِّلُ لِكِبَرِهَا دَمْعُ الْأَعْيَانْيَرْضَى بِهَا قَلْبِي،…

في سحره غنى الفؤاد بقلم الشاعر الدكتور عمار القحوي

في سحره غنى الفؤاد جنونالله سر جماله ما أبهاهُلولا مخافة أن يقال بأننيأشركُت في وصف الذي اهواهلحلفت أن الجمال خُلق لأجلهوالحسن وصفٌ ساقطُ لسواه د. عمار القحوي

اترك تعليقاً