. أَرْوَاحُ الشِّعْرِ تَسْكُنُنِي//للشاعر احمد عبدالمجيد ابوطالب

. أَرْوَاحُ الشِّعْرِ تَسْكُنُنِي .

أَيَّتُها الهاربة مِنِّي….
أيَّتُها العاشقة فَنِّي :
لَمْلِمِي أطيافكِ عَنِّي ،
احساسك لا يصلني !
ولا يفتنكِ مثلي – مثل الذي ..
لا زال للآن – يفتنني !
ولا تسألي غداً عنِّي ..
مَنْ في هواكِ يُلاوِمُني !
لستُ مملوكاً لصاحبتك ..
كتحفةٍ أوْ وثنِ !
على النهرِ ثاوٍ كالغصنِ ..
ظامئٌ ، يكادُ النهرُ يشربني !
نغمٌ أنتِ مُحتالٌ على قلبي..،
شاردٌ بحسِّ أُذُني !
لَهَبٌ قد حاكَ في صدري ،
أحسبه ريانَ يُطَهِّرُني !
سِحرٌ أصابني ، وانتشيتُ بهِ ،
أُلاحِقُهُ ، أوْ يُجَرْجِرُني !
وأنا حُزنٌ عتيقٌ تَرَنَّمَ ،
لا قُبْحَ فيهِ يا نبعَ حُسني !
إنَّ هذا الشعر يأخذني ،
وإلى رحابك يُلْجِئُني !
يأتيني وقتما يشاءُ ،
كأنهُ أرواحٌ تسكنني !
فاسكنيني كصبابةٍ ..،
تكاد الروح تهجرني !
و اسلكيني كسائحةٍ ..
تأمُرُ مسؤولاً يُرَمِّمُني !
واحصي هموماً داعيةً..
تتداعى بي لتهدمني !

نثرية بوح ، كلماتي :
أحمدعبدالمجيدأبوطالب
4/9/2004

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

اشتهيك اكثر من الكلام

عيناكِ سحرٌ، وموجٌ في مرافئهِيروي اشتياقي، ويُغرقني بالسهرِوجهي إذا لاح دفءُ النورِ في خدِّكِألقى الضياءَ، وذابَ الحزنُ في البصرِأنفاسكِ العطرُ، تمشي فيّ مرتجلةًكاللحنِ يمضي، فيوقظُ رعشةَ الوترِفي حضنكِ الآنَ أوطانٌ…

على متن القطارات

بسام العبدالله قطارُ العمرِ مضى، والضوءُ في أفقٍيُلوّحُ الودعَ.. والأرواحُ في شُرُفِ مررْتُ بالبصرةِ الأولى.. فكم وجَعٍعلى الأرصفةِ الذكرى بلا طَرَفِ وفي الموصلِ الغنّى، تهاوى نخلُهاكأنّهُ الحلمُ قد طارَ من…

اترك تعليقاً