( أهمية خوض التجارب )بقلم الاستاذ محمد هاني السمان

( أهمية خوض التجارب )
ما الذي يدفع الإنسان إلى خوض التجارب.. ؟ و ما الذي يدفعه لمنع خوضها..؟ و هل عليه أن يقاوم تلك المثبطات أم يترك العناء لها..؟ و هل علينا أن نملك المعلومات و المعرفة الكافية قبل خوض أي تجربة..؟
منذ أن وجد الإنسان على سطح الأرض و هو يخوض و ينتقل من تجربة إلى أخرى، لكن أحيانا تواجه صعوبات و تحديات تمنعه من المخاطرة و المجازفة بحجة أن حياته أغلى بكثير من تلك التجارب أو بعدم تحمل المسؤولية و غيرها من الأسباب…!
• دوافع خوض التجارب :
– حب الاكتشاف : حتى نحصل على معلومات تساعدنا على الخوض علينا أن نبحث في كل ما يتعلق بالتجربة المطلوبة و لذلك ينبغي زرع حب الاكتشاف في ذواتنا…!
– حب المغامرة : لكي نضمن نجاح التجربة علينا التحلي بالشجاعة و الصبر لنستطيع المغامرة بكل قوة و عزيمة…!
– حب التحديات : و لأن طريق الوصول إلى الهدف يتطلب منا الجهد فينبغي علينا أن نكون كالصخور أمام الصعوبات و شعارنا هو التحدي و النجاح…!
– حب المنافسة : عندما يكون هناك مجموعات و مسابقات لخوض التجارب سيزيد من فرصة خوضها بكل ما يملكون من إصرار و إرادة على تحقيق الهدف؛ لذلك ينصح بإنشاء مثل هذه المسابقات لرفع مستوى الحماس و التشجيع على العمل كفريق واحد…!
– حب التعلم و المعرفة : العلم و المعرفة يعتبران من أقوى الدوافع لأنهما أساس كل شيء موجود في الحياة لذلك انصح بزرع هذه المحبة في أعماق قلبك و التي ستساعدك على تطوير نفسك و مجتمعك…!
• مثبطات خوض التجارب :
– الخوف و التردد : لن يفيدك الخوف و لا التردد بشيء إلا بزيادة الخسارة و الندم على عدم المحاولة و ليكن لديك قاعدة أن تكرار المحاولة خيرا من الجلوس عاجزا عن القدوم و السير نحو النجاح…!
– الفشل : عدم نجاح التجربة لا يعد فشلا بل عدم المحاولة مرة أخرى هو الفشل الحقيقي لذلك إياك الاستسلام و اليأس حتى تستطيع منع تسلط و عناء الفشل عليك…!
– التشاؤم : لا تدع في قلبك مكان للتشاؤم بل اجعله مكانا للتفاؤل و الأمل فهما من يعطيك فرصة لتطلق عناء الأفكار مستفيدا منها للتغلب على كل ما هو صعب تجده أمامك…!
– الهروب من الصعوبات : إن كنت تعتقد بأنك تستطيع الهروب فأنت مخطئ فالصعوبات ستأتي سواء رضيت بها أم لا لذلك كن على استعاد و واجهها بكل قوتك و سترى في النهاية مدى جمال التغلب عليها بدلا من قضاء طيلة حياتك من الهروب دون جدوى…!
– حادثة من الماضي : عليك أن تنسى كل ما مررته من مواقف و حوادث مؤلمة في الماضي، فالزمن لن يعود لإصلاح أخطاءك السابقة عليك بالحاضر و المستقبل. فابدأ من جديد و كأن لم يحدث شيئا، و استفد من الماضي بالخبرات و الدروس التي تعلمتها سابقا مهيأ نفسك لتحقيق جميع تجاربك الثمينة…!
و أخيرا لا نستطيع اكتساب المعلومات الكافية و الدقيقة حول أي تجربة قبل خوضها، فحتما ستكون ضئيلة. لكن هذا لا يعني على أن لا نحاول اكتساب المعلومات قدر استطاعتنا، و لنعلم أن بداية التجربة و متابعة الخوض سنحصل في كل مرة على معلومة تفيدنا على ضمان النجاح، و من بين هذه المعلومات و الإشارات ارتكاب بعض الأخطاء أثناء الجولة لذلك يجب أخذ هذه الأخطاء على أنها وسيلة للمساعدة و ليس الفشل هو المقصود…!
《 XMAN 》
♡ AJ ♡
بقلم // محمد هاني السمان
فريق نهضة متمع 

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

الى صديق سهيل سركيس

سهيلُ سَركيسُ الوقورُ إذا خَطاقامتْ موازينُ العُلى من حيثُ كانْ من “قَبري حُوري” جاءَ ينسُبُ نخلَهُللرُّشدِ… للأصلِ الرفيعِ… وللأمانْ في صَدرهِ حُكمٌ، وفي عَينَيْهِ نورٌيفتي القلوبَ، ولا يُجادِلُهُ اثنانْ وسماتُه……

سيماء رمي العقال والشماغ في الثقافة العربية القبلية بقلم فرج الحسين

سيماء رمي العِقال والشماغ في الثقافة العربية القَبَلية:للعقال وغطاء الرأس سواء كان شماغاً (يشمراً) أحمراً أو غترة بيضاء أهمية كبيرة في الثقافة العربية والموروث الشعبي العربي لأن اليشمر والعقال يحتلان…

اترك تعليقاً