أهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاً بــــــــــــــــــــــــالعيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد بقلم: “محمود احمد الورداني”

**** أهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاً بــــــــــــــــــــــــالعيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد ****
الله أكبــر الله أكبر الله أكبــــــــــر … لا إله إلا الله …
الله أكبـــــــــــــــــر … الله أكبـــــــــــــــــــــر … و لله الحمـــــــــــد …
أخـــواتي و أصــــدقــــــــــــــــــــــــــائي و زمـــــــــلائي و زميـــــلاتي في هذا العالم الكبير …
بعد ساعات قليلة من الأن سوف يبزغ فجر جديد مؤذناً بقدوم أول أيام العيد الفطر المبارك و رحيل شهر رمضان المعظم – أعاده الله علينا و على جميع الأمة العربية و الإسلامية بالسعادة و الخير و السلام – و إنني بتلك المناسبة أتقدم بخالص تهنئتي و تبريكاتي لكل الشعوب العربية و دول العالم الإسلامية في جميع أرجاء هذا الوطن العربي و جميع البلاد الإسلامية في مشارق الأرض و مغاربها ، و يأتي هذا العيد و نحن ما زلنا محاصرون بأجواء هذا الفيروس اللعين [ كورونا ] الذي جعلنا لا نستمتع بأي إحتفالات عامة أو خاصة أو أي مناسبة تمـُر بنا ، و أصبح كل منا في بيته منعزلاً عن غيره من إخوانه و معارفه و أصدقائه ، و أضحت التهاني و المعايدات عبر تلك الوسائل التكنولوجية و التواصل اللإجتماعي بيننا و ضاعت منا بهجة العيد و نشوتنا عندما كنا نذهب لإهل القربى و نقضي أيامنا في الحدائق و المنتزهات و أصبحنا الأن قابعين في بيوتنا و أعمالنا دون شعور بوجود العيد أو من غيره .
و من الغريب أن يأتي إحتفائنا بعيد الفطر المبارك و نحن نرى دائماَ على شاشات التواصل و القنوات العربية و الفضائية أحداث إنتهاك المسجد الأقصى الشريف و إستشهاد العديد من أبناء الشعب الفلسطيني ، مما جعل العيد و رمضان الكريم ليس لهم طعام السعادة المرسومة على شفتانا الباكية عليهم ، و الأغرب أن يأتي هذا العيد متزامناً مع ذكرى نكبة فلسطين الكـُبرى بإعلان دولة الصهاينة و اليهود الملعونين و هي ما تـُسمى [ إسرائيل ] المزعومة و الخرافة التي نراها دوما على مسرح الأحداث و جميع وسائل السوشيال الميديا و جميع المواقع الإخبارية سواء العربية أو الدولية ، و هذا ما يجعلني في أغلب أوقاتي و في ساعة أختلي بها مع ذاتي و عقلي الصغيرين ، فأقول كيف يجتمع هذا مع ذاك و هل من الأصح أن أحتفي بالعيد مع جميع أخواني و أصدقائي العرب أم أقدم عزائي و حـُزني لكل أهالي و أسر ضحايا هذا العدوان الصهيوني و أقف بجانب إخواني الفلسطينين في شدتهم و مواساتهم بضميري العربي و عقلي الإنساني و قلبي الإيماني معهم ، و أن ما يحدث في فلسطين العربية و القدس الشريف و غيرها من جميع الوطن العربي و الشعوب الإسلامية ليس بجديد علينا نحن أبناء تلك المنطقة العربية ، فقد ولدنا و ولد من قبلنا و من قبل قبلنا و نحن نعيش في تلك المأساة العربية ، و ليست مشكلة فلسطين مع اليهود فحسب و لكن إذا قرأنا كتب التاريخ و أسترجعنا فجر الإنسانية و الحضارات و المجتمعات في هذا الوطن العربي الكبير لنجد صراعات و إختلافات و إختناقات سواء كانت من جانب الإحتلال القائم أو الإستعمار الذي كان مفروضاً أيامها علينا أو مننا نحن من جانب إلإرهابيين و الجماعات التي تقتسم منا و تحاربنا و تسعى لكون حروب أهلية بيننا و بين من جولنا من إخواننا و أصدقائنا في كل ركن من هذا العالم العربي الواسع ، و إن القارئ الواعي و المفكر الجيد ليـُدرك تماماً من هو وراء تلك الإعتداءات و تلك الحروب المشينة علينا نحن العرب لتفريق شملنا و تدمير وحدتنا و تفتيت ثقافتنا العربية المتحدة و معرفتنا الإنسانية المقدسة التي دوماً ما أنادي بها على مسامع و رؤى الكثير منكم .
و ها هي عجلات الزمان تدور سريعاً ولا تـُبقي ولا تذر من على أهل الأرض ، فالطفل الذي كنا نراه صغيراً أمامنا أصبح الأن شاباً كبيراً تعلم كيف يقضي على أخيه الإنسان و ينتهك أرضه و ماله و يقتله دون خوف أو قلق ، و الرجل العجوز الذي كنا نحنو عليه و نجعله في مثابة الأب لنا أصبح الأن شاباً يافعاً يهز بكلماته المعسولة و أقواله الغادرة قلوب النساء العجائز مثله أو المراهقين منهن و يستميل قلوبهن الخضراء لمشاعره المنافقة و أحاسيسه الخادعة ، و المرأة التي منها الأم و الأخت و الأبنة و الزوجة و الصديقة و كل معاني المراة الجميلة أمست الأن تعدو فتاة ليل يـُقامرها الفاسدون و يعبث بسذاجتها الخائنون و هي في ذلك من الغافلين ، و لعل بعض النساء يعرفن ذلك و لكنهن يستمتعن بوقتهن حتى لا يـُضيعن متعتهُن الواهمة و نزوتهُن النازقة كي ينسوا أو يتناسوا ما بهن من سوء العذاب من رجالهن أو بإرادتهن عندما يخونوهن برضاهن ، و لعلي سوف أشرح هذا في مقال أخر قريباً أن شاء الله .
و الأن و نحن في إنتظار عيد الفطر المبارك كعادتنا – في تلك الأونة الأخيرة – نتذكر ذكريات طفولتنا السعيدة و أيامنا الجميلة و نتلقى التهنئات و التبريكات على أجهزتنا المحمولة و نتناول وجبات العيد المعروفة بالكعك و البسكويت ، و نحاول أن نكون سُعداء و نرسمها على وجوهنا و لكن قلوبنا دامية و عيوننا باكية على ما يحدث لإخواننا و لنا في شتى بقاع الأرض ، ولا أنسى أن أقدم تهنئتي لجميع أساتذتي و معلماتي و رفقاء قلمي و معرفتي و لكل إخواني و أخواتي من أهل الكتاب و كل إنسان على هذا الكوكب الكبير . و خالص تهنئتي للحبيبة الغالية و رفيقة الروح و الإحساس و المرأة الجميلة التي تعرف ذاتها و لكل من حولها ، و كل عيد و كل ساعة و كل يوم و كل و كل شهر و أنتِ معي يا حبيبة القلب إلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى أخـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر العـُمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر .
و كـــــــُل عــــــــــــــــــــــــــــــام و جميـــــــــــــــــــــع العـــــــــالم العربي و الإسلامي بخيــــــــــــــر و صحـــــــــــــــة و سلامة ..
و إلـــــــــــــــــــى لقـــــــــــــــــــــــــاء قريب بــــــــــــــــــــــــــإذن الله ..
مع خـــــــــــــــــــــــــــالص تحيـــــــــــــــــــــــــــاتي و تهنئتي و محبتي و مودتي للجميــــــــــــــــــــــــــــــع / عــــــــــــــــــــــــــــــــــــاشق الكلمــــــــــــــــــــــــــــــــــات / محمود احمد الورداني
  • Avatar

    صحيفة نحو الشروق

    صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

    Related Posts

    مركز التدريب والتأهيل العالمي GTC بوابتك نحو النجاح المهني

    مركز التدريب والتأهيل العالمي GTC هو مؤسسة تعليمية متخصصة تهدف إلى توفير برامج تدريبية متميزة تساهم في تطوير المهارات وتعزيز فرص العمل للمشاركين. يعمل المركز بالتعاون مع #الشبكةالأهليةللتعليم NEN، وهو…

    هل الطلاق حل بقلم الكاتبة اللبنانية ملفينا ابومراد

    هل الطلاق حل؟ لا يحدث الطلاق إلا بعد الزواج. للطلاق أسباب متعددة، ورغم قوة المرأة ، فإن الرجل يُعَّدُ لها سندًا كما هي له، حيث يتكامل دورهما في الحياة. لا…

    اترك تعليقاً

    مختصرات

    يالله ببقلم الشاعر الدكتور عمار القحوي

    • مايو 9, 2025
    • 37 views
    يالله ببقلم الشاعر الدكتور عمار القحوي

    ياقدس بك مركعي للشاعرة اللبنانية ملفينا ابومراد

    • مايو 9, 2025
    • 39 views
    ياقدس بك مركعي  للشاعرة اللبنانية ملفينا ابومراد

    في سحره غنى الفؤاد بقلم الشاعر الدكتور عمار القحوي

    • مايو 7, 2025
    • 70 views
    في سحره غنى الفؤاد بقلم الشاعر الدكتور عمار القحوي

    إحتفالا باليوم العالمي لحرية التعبير والصحافة

    • مايو 4, 2025
    • 101 views
    إحتفالا باليوم العالمي لحرية التعبير والصحافة

    احتفاءًا باليوم العالمي لحرية الصحافة

    • مايو 3, 2025
    • 90 views
    احتفاءًا باليوم العالمي لحرية الصحافة

    مركز التدريب والتأهيل العالمي GTC بوابتك نحو النجاح المهني

    • مايو 1, 2025
    • 96 views
    مركز التدريب والتأهيل العالمي GTC بوابتك نحو النجاح المهني