
سألتُكِ: أينَ تُخفينَ النبوءَةَ الـتي
شقّتِ الحُبَّ في رأسي، وفي صدري؟
قُلتِ: بلقيسُ ما زالتْ تُجَرّبني
ولا تَخونُ قلبًا ما زالَ في السَّرِّ
ما عندكِ هدهدٌ يروي الحكايةَ لي،
لكنَّ ما في دمائكِ الآنَ من سِحرِ
أنا القصيدةُ حينَ انسابَت قافيتي،
أنا الذي كلما صليت في دمكِ،
توضأتني.. فمات الصوت في جسدي
وفي رموشكِ ينامُ الغيمُ، يشتعلُ
حين تبوحُ الريحُ بأسرارِ الغيبِ
كأنكِ سرُّ الهوى في كُتبِ النوى،
تُشعلين في القلبِ نارَ القدرِ
وكلُّ النجومِ تموتُ بينَ يديكِ،
ولا يبقى إلا سرُّنا في الأثرِ
وصوتُ داوودَ في أعماقِ ضحكتكِ،
يلينُ قلب المدى، ويوقظُ الصخرِ
تقولين: في كل آياتِ الهوى صبري،
وفي جراحي بعضٌ من “أيوب” صبري
فهل أنتِ الآن نبيّةٌ في قصيدتي؟
أم أنّكِ الأخيرة المصلوبة في سفرِ؟
بسام احمد العبدالله
سورية