أغا ضبُها شعر /الدكتور عبد الولي الشميري

أغا ضبُها
شعر /الدكتور عبد الولي الشميري

 أُغاضِبُها وتُغاضِبُني
وأُقاطِعُها وتُقاطعُني

ويَشُكُّ الآخَرُ في صاحِبِهِ
وتَكادُ، تَكادُ تُلاعِنُني

حتّى لا يَبقى فينا أَمَلٌ
يُرْجَى، والحِقْدُ يُقَطِّعُني

فَيَرُنُّ الهاتِفُ بينَ يَدِي
وصَوْتُ الكَيْدِ يُطارِدُني

فأَقولُ، عَذَابي أنتِ عَذابي
فتقولُ وأنتَ تُعَذِّبُني

فأُنازِعُها وتُنازِعُني
وأُحاكِمُها، وتُحاكِمُني

حتَّى يُفْرِغَ كُلٌّ مِنَّا
ما في القلبِ مِنَ الضَّغَنِ

فَتُجاذِبُني مِثْلَ الماضي
وتَلُفُّ الحَبْلَ على ذَقْني   

قَبْلَ المأذونِ أو القاضي
تَبكي عُذْرًا، تَسْتَغْفِرُني

فإذا دَمعي يَسْقي خَدًّا
حينَ أغيبُ يُعَذِّبُني

وإذا روحي في كَفَّيْها
مِثلُ العُصْفورِ على الغُصْنِ

لَعَنَ اللهُ سُيوفَ الحُبِّ
إلام الحُبُّ يُعَذِّبُني؟

  • Related Posts

    اشتهيك اكثر من الكلام

    عيناكِ سحرٌ، وموجٌ في مرافئهِيروي اشتياقي، ويُغرقني بالسهرِوجهي إذا لاح دفءُ النورِ في خدِّكِألقى الضياءَ، وذابَ الحزنُ في البصرِأنفاسكِ العطرُ، تمشي فيّ مرتجلةًكاللحنِ يمضي، فيوقظُ رعشةَ الوترِفي حضنكِ الآنَ أوطانٌ…

    على متن القطارات

    بسام العبدالله قطارُ العمرِ مضى، والضوءُ في أفقٍيُلوّحُ الودعَ.. والأرواحُ في شُرُفِ مررْتُ بالبصرةِ الأولى.. فكم وجَعٍعلى الأرصفةِ الذكرى بلا طَرَفِ وفي الموصلِ الغنّى، تهاوى نخلُهاكأنّهُ الحلمُ قد طارَ من…

    اترك تعليقاً