أعيدوني لبلدتي بقلم: “سعيد إبراهيم زعلوك”

أعيدوني لبلدتي
سعيد إبراهيم زعلوك
أعيدوني لبلدتي
أريد ان أعود لبسمتي الأولى
وضحكتي الأولى
اريد أن أرى جبين أمي . حبيبة قلبي الأولى
أريد أن أعود للنيل
لألمح البرتقال فوق ضفتيه. وأشجار الليمون
والنخيل والصفصاف
أريد أن العب بالطين في جانبيه والضفاف
اريد ان أعود لبيتنا العتيق
والمح عكاز ابي خلف باب الدار
وأشاهد الغيطان وبقرتنا الجميلة
وأرقب شمس النهار
واسمع ترتيل الأذان في المآذن
واصلى المغرب والعشاء
أريد أن أحيا من جديد في هناء
وارى رفقة العمر النبيل
اريد ان ارى الكبار والصغار
وأرقب شمس الأصيل من خلف الصفصاف
قبل أن تغرب شمس عمري
أريد أن أعود كما بدأت
أعيدوني من حيث جئت
لأ أريد أن أحيا في مدينتكم
هلموا أطردوني من مدينتكم
لا أحب أن أحيا فيها
حياتكم لا اشتهيها
أريد أن أعود لبلدتي
اريد ان ارى النيل
والصفصاف والنخيل
وشمس الأصيل
وعمرا من عمري كان
أعيدوني لوطني الصغير
بين التين . والزيتون .
والياسمين . والرمان
أعيدوا لقلبي الحياة قبل الغروب
أريد أن اتوب
من حياتكم اتوب
من مدينتكم أتوب
ضعوا قدمي على الطريق .
سأرجع مثلما جئت
وأعود من حيث بدأت
كفاني ضياعاً فقد هرمت
وضاع العمر.
ورحل الشباب
أريد أن أعود لبلدتي قبل الغروب
منها . ومنكم اريد ان اتوب
Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

أنفاس النبوءة

سألتُكِ: أينَ تُخفينَ النبوءَةَ الـتيشقّتِ الحُبَّ في رأسي، وفي صدري؟قُلتِ: بلقيسُ ما زالتْ تُجَرّبنيولا تَخونُ قلبًا ما زالَ في السَّرِّما عندكِ هدهدٌ يروي الحكايةَ لي،لكنَّ ما في دمائكِ الآنَ من…

الكتابة مرآة الذاكرة الذاكرة والكتابة للكاتبة ملفينا ابومراد

الكتابة مرآة الذاكرة… بين الفهم والتفهيم الذاكرة والكتابة الذاكرة هي المحور، والكتابة هي الحوار. فكيف تكون الكتابة حوارًا؟الحروف التي تتكوّن منها كلماتنا، تثير الذاكرة، فتذودنا بما نريد كتابته. وكأنّ كل…

اترك تعليقاً