أحلام النهار. بقلم نادي علي

أحلام النهار
جنّيّةٌ أحلامنا
تتفقَّدُ…. تتمدَّدُ
تتملَّكُ الروحَ المعلقةَ حولنا
شلالٌ يجرف كوننا
نهرٌ يعانق سحرنا
يُذوي سكونَ الأرضِ
يحْطمُ قيدنا المشدودَ فيْ
وتذيبُ ثلج دوائرٍ قطبيةٍ
مغروسةٍ
صارت كما البصماتِ
………………………
حلمُ النهار
يقودني
مستسلما لقضائه
متبتلا محمومَ
كالصلواتِ
………………
حلم النهار يجرّني
وأنا الكسيحُ يريد حبوا
يعتلي الصهوات
والطرقاتِ
…………..
ويبيعُني للسهد
كلَّ الليل
لاتتسمَّعُ الروحُ الكئيبةُ
غيرَ عزفِ النجم
في الظلمات.
…………..
قمرٌ دنا
سمرٌ هَنا
يدني السماء اليّ
تسكن روحُنا
ترسو على شطِّ الجنان
يُزان بالبسمات.
………………
وإذا الكلالُ أصابني
ذات المسير، أراقب الدنيا
تَردُّ لنا الحياةَ
تباركُ الخطواتِ.
………………….
وإذا مضى نهري إلى
أرضٍ يبابٍ قاحلات
شاب نبتي
فاض بالقطرات
………………..
حلم النهار
يبثُّ ما قد مات
من نبضات
فترفُّ فوق سما الخلود
وقد يغيبُ بريقَ روحي
تلفظُ اليومَ العنيدَ
وتقتل النبضات
……………….
حلم النهار
قلوبنا تُهدى الجنانُ بظله
والحب نهرٌ
تزهر الروحُ البهاءَ شريعةً
ولقد تبيح الكل
للطعناتِ
……………
أو يوصد الوجهَ الضحوكَ
يزفني لجحيمه
ويُشيّعُ الفجر الجميل
بأحزن الصرخاتِ
……………… .
قد مات نبضك عندنا
شيطانُك البراقُ
قد أغمضتُ عيني دونه
بيدي قتلتُ سرابك المدسوسَ
والكلمات.

المحرر الصحفي: بسام أحمد العبدالله

المحرر الصحفي: بسام أحمد العبدالله

بسام العبدالله بن احمد حاصل على الاجازة في كلية التربية قسم معلم صف ودبلوم تأهيل التربوي من جامعة دمشق لديه العديد من القصائد وحاصل على العديد من بطاقات الشرف والتقدير من العديد من المجلات العربيه وحاصل على جائزة جمعية الرواق الثقافية

Related Posts

سيماء رمي العقال والشماغ في الثقافة العربية القبلية بقلم فرج الحسين

سيماء رمي العِقال والشماغ في الثقافة العربية القَبَلية:للعقال وغطاء الرأس سواء كان شماغاً (يشمراً) أحمراً أو غترة بيضاء أهمية كبيرة في الثقافة العربية والموروث الشعبي العربي لأن اليشمر والعقال يحتلان…

سورية لا تخافي سلمان له وقفه

يا سعودي يا فخرنا، يا عِزنا ويا مجدنايا وهج صبحٍ سرى، ما غيرك بعيني سنا من سلالةْ من جدوده ما تخلّى عن وفافزعةٍ لا هبّت الدنيا، وقف ما قد جفا…

اترك تعليقاً