أحاديث عشق _______________________________البحر : البسيط بقلم: “زكيَّة أبو شاويش”

هذه مشاركتي المتواضعة :
أحاديث عشق _______________________________البحر : البسيط
تاهت عقولٌ وذاكَ الوجدُ يعترفُ ___أنَّ الحياةَ بعشقٍ كلَّها تلفُ
ماعاشَ قلبٌ بحبٍّ فيهِ منحرفُ ___إلَّا تمادى كمن للوصلِ ينجرفُ
ما كانَ يحسب أنَّ اللهوَ يأخُذُهُ ___ للعشقِ في زمنٍ قد راقهُ هدفُ
مالي أُعاني بُعيدَ الوصلِ من رقمٍ ___ قد لا يساوي أموراً صدَّها الأنفُ
حلوُ الحديثِ جرى من غيرِ تكلفةٍ ___وسالَ في جوفٍ يسقيه معتكفُ
كانت بدايةُ عشقٍ لا خلاصَ لهُ ___ من حالبٍ لنقودٍ كانَ يحترفُ
واقتادهُ وطرٌ ما كادَ يألفُهُ ___ حتَّى انتمى لسوادٍ كلُّهم قرفُ
…………………..
إنَّ الصحابَ لهم سحبٌ بفطرتهم ___ لكلِّ شغلٍ وما بعد الخنا صلَفُ
مَنْ قد تجرَّأَ في عصيانِ خالقِهِ ___ باللهو يغري صديقاً منهُ ينعطفُ
لكلِّ ما قد يروقُ القلبَ من فرحٍ ___ يستمرئُ الوصلَ إن جادت بِهِ النُّطفُ
رامَ الحلالَ بعشقٍ باتَ يشغلُهُ ___ عن كلِّ مكرمةٍ للعلمِ تنتصفُ
إذ حال دونَ مرادٍ من رأى سمراً ___ فيه اختلاطٌ وعريٌ ساء من ألِفوا
يا للخسارةِ أن يهوي لمزبلةٍ ___من كانَ معتبراً من كلِّ من دلفوا
قد دامَ تركٌ لعلمٍ كانَ يشغلُهُ___ عن كلِّ لهوٍ لصحبٍ ساء من عرفوا
………………….
تلكَ الشِّباكُ لصيدِ الغرِّ مشرعةٌ___ هيهاتَ ينجو إذا ما كانَ يلتحفُ
بالمالِ من أهلِهِ إذ كلُّهم أملٌ ___ في رفعةٍ بعلومٍ ما بها صُدَفُ
في غربةٍ دُفِنَتْ أحلامُ معتكفٍ ___ والعلمُ باتَ من الأوهامِ يُلتَقَفُ
قد جرَّ عشقٌ شرايينَ الهوى فرمت___في كلِّ دربٍ طيوراً غرَّها الهرَفُ
لا عاشَ عشقُ لقلبٍ كانَ مغترباً___إن ضاعَ عمرٌ وضاعَ العلمُ والهدفُ
صلَّى الإلهُ على من كانَ في خُلُقٍ ___ عنوانَ شرعٍ علا قد حفَّهُ الشرفُ
صلوا عليه وأصحابٍ إذا ذكروا ___ والآلِ , من سننٍ للماجدِ اغترفوا
…………………..
الثلاثاء 15 محرَّم 1443 ه
24 أُغسطس 2021 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

وحي ظلك بقلم يسار الحبيب

وحي ظلك ضع شهقتين على دروب قصيدتيلأسوس أســـراب الحــروف وأحـــذراأنا لسـت حـوذيَّ النــصوص، وإنــــماورّطتَ قلبي…. مـــذ عرفتــك أسـمراأنـا غــارق في النصّ أبحث عن غدٍمنذ امـــرئ القـــيس استـجار بقيصرايا آخــــر الأحــــزان…

فتيلٌ من بقايا نبي

صحيفة نحو الشروق

اترك تعليقاً